***أثار جدي

---

ه***
مررت أشعث أغبر على ديار القحط…وتعقبت أثار جدي كيف كان ينبش الصخر.ورأيت رؤى موجعة كيف يذبل الزهر.وكيف تموت الطيور في قاع النهر.وحينئذا ….رأيت…ما رأيت….رأيت الغرور كيف يقسم الظهر وكنت ماض لاألتفت خلفي… إلى زلزلة القلوب وعيش الذل والقهر..رأيت الشرف ملطخا في كؤوس من خمر .وكيف أولئك التعساء يدعون العفة والطهر .فصليت كل صلاواتي خفية فهناك تحاسب على الأف.والجهر…..فقد كانت القيلولة لفحاتها حارة .فأديت في خلوتي صلاة الظهر…وحافظت على سكوني حتى أصون نفسي من فضائح الدهر …..وعدت إلى أثار جدي أحاول نبش الصخر ….أتحسس أظافري وهل بقى لي ظفر….آه…..كيف أمة الإسلام تتباهى بلباس الكفر …ورحت أدعو لها في وجل …..اللهم جنبها اللعنة ….فلا …يمكن ان يكون مستوى الصابرين صفر….وعدت إلى لغة جدي كيف قال .لي ذات يوم إن رجال العزم هم من سقطوا في الحفر ….وهم من كبروا على خشونة العيش وتلذذوا بالصبر….لا أدر ،!!كم لوقت غفوت…..حتى لاأرى أولئك النفر….فبعدها صحوت من غفوتي مذعورا….ما الخطب!!! يشدني الانتباه على كل النواحي…..فتابعت سيري بتواخي الحذر….فلربما أتحاشى أنياب االنهش والمكر….وقد رأيتهم يرقصون…..وكذالك يصفقون في اختلاظ بين ثيب وبكر…..أجوائهم صاخبة يستشعرونها عسل وسكر….فحينها أدركت ان العدو،طمس الانوار وحارب الفكر…..فقد تخدرت عقولهم فاضحوا. لا يقدسون المروءة ولا يبادلون النعمة بالشكر….وناديت باعلى صوتي أيا صخر …….أيا صخر……ضمني إليك……فماعدت أقوى على نبشك….فقد انهكت جل قوايا …ضمني إليك كفصيل ناقة صالح ….فلا أدعي اليوم العزة والفخر …
أدعي اليوم العزة والفخر
——————————–
………….رمضان بن لطيف
على هضبة الغربة..ذات زمن غابر حررت جانفي 2021