أتَانِي وَجْهُ مَنْ أَهوَى نَهَارا//للشاعر احمد عبدالمجيد ابو طالب

 

. ( أتَانِي وَجْهُ مَنْ أَهوَى نَهَارا )

(أ) أَتَـانِي وجهُ مَنْ أَهوَى نَهَارا
فَأرَّقَ وِحدَتِي طَرفُ العَذَارَى

(ب) بِأقـدَارِ الغُيُوبِ أَتَى يُوَاسي
جِرَاحاً غَالَبَت أُسْدُ الصَّحَارَى!

(ت)تَوَارَت حَادِثَاتُ العُمر خنساً
كَأَنُّي مَا مَرَرتُ بِمَا تَوَارَى!

(ث)ثَوَانٍ أَزْهَقَت مَاضٍ مَرِيرٍ !
وَ حَلَّت لُجْمَ أَيَّامٍ حَيَارَى!

(ج)جَمَعتُ ضُلُوعَ صَدرِي مِنْ رُفَاتٍ
تَشَتَّتَ بَيْنَ مَنْ عَادَى وَ جَارَ!

(ح)حَمَلْتُ خَرَائطي فِي الرَّحْلِ وَهْنَاً
وَ رُحتُ أُصَحصِحُ الجُنْدَ الجِسَارَ

(خ)خَوَالِي رُبعَ قَرنٍ كَيْفَ تُمْحَى
وَ جَوْرُ المُخْزِيَاتِ وَشَمْنَ عَارَا!

(د) دَنَـى والكُلُّ مَحجُوبُ المَعِيَّةْ
ولم يَحجُبهُ عن عيني خِمَارا

(ذ) ذَهِدْتُ مَفَاتِنَ الدنيا سواهُ
وَ لَسْتُ بِلَائذٍ إلَّا اصْطِبَارَا

(ر) رَحِيمٌ رَبُّنَا الهَادِي بِحَالِي
سَيُؤتِي حِيرَتِي هِبَةً مَنَارَا

(ز) زَئيرُ الرُّوحِ تَسمَعُهُ حَبِيبِي
وَ كُلُّ النَّاسِ تُنْظِرُنِي احتِضَارَا

(س) سَرَى بَعْضِي إلَيكَ وَ أَنتَ كُلِّي
تَلَاقِي الرُّوحُ بِالرُّوحِ انْدِثَارَا

(ش) شَمَائلُ حُسنُكَ الفَتَّانُ خَمْرِي
وَ شَهداً مَاطِرَاً حَلَّى مَرَارَا

(ص) صَهِيلُ خُيُولُ عِشْقٍ واشْتِهَاءٍ
يَكَادُ يُفَطِّرُ القَلْبَ انْفِطَارَا

(ض) ضِيَاءُ خَوَاطِرِي يُصلِيكَ نُورا
وَ وَدقُ مَحَبَّتِي يَروِي القفارَا

(ط) طَوَيتُ سِنِينَ عُمرِي فِي مَقَالٍ
بَكَيتُ مَوَاجِداً مَلَأَتْ جِرَارَا

(ظ) ظَمِئتُ لِرَشفَةِ الشَّهدِ المُعَتَّق
وَ نَشْق أَرِيجَ أَنْفَاسِ الطَهَارَى

(ع) عِنَاقُ نُفُوسنَا رُوحَاً لِرُوحٍ
تَذَوَّبَ جِلدنَا، امْتَزَجَ انْصِهَارا

(غ) غَرَاَمُ سَرِيرَتِي بُرْكَانُ عِشقٍ
وَ لَوْلَا الحِلَّ لانفَجَرَ انْفِجَارَا

(ف) فَهَلْ ذُقْتَ الغَرَامَ وَ سُكْرَ لُبِّي؟
وَ جَرَّعَكَ الهَوَى حَتَّى الدُّوَارَ؟

(ق) قَوَاعِدُ عِشقِيَ المَجنونُ صَارَتْ
غُيُومَاً تُمْطِرُ الظَّمْأَى السُكَارَى

(ك) كَسَيْلٍ عَارِمٍ، شَلَّالُ وَجدٍ
يُخَضِّرُ تَحْتَهُ البَيْدَ ازْدِهَارَا

(ل) لَيالِ الشَّوْقَ يَا لَيْلَايَ نَارَا
تَؤُزُّ الصَّبَ سُهْدَاً و انْتِظَارَا

(م) ََمَوَاجِدُ مُهْجَتِي شَقَّتْ طَرِيقاً
طَوِيلاً بَينَنا، أَجْلَتْ جِدَارَا

(ن) نَسِيتُ نَصِيبَ حَظِّي مِنْ حَيَاتِي
وَ غَازَلْتُ المَفَاتِنَ وَ الثِمَارَ

(ه) هَمَتْ عَيْنَايَ حِرمَانَاً وَ لَهْثَاً
وَ شِعرَاً نَاحِباً ضَجَّ الدِّيَارَا

(و) وَ مَا رُمْتُ الإمَارَةَ مِثْلَ (شَوقي)
ولا حَظَّ( الجَرِيرَ) ولا (نِزَارا)

(ي) يَئِنُّ القَلْبُ بالوَجَعِ الوَجِيد
فَإمَّا البوح أو كَأساً مُدَارَا

كلماتي المتواضعة :
أحمدعبدالمجيدأبوطالب
صباح الخميس
غرة يونيو ٢٠٢٣ م.

Related Posts

على متن القطارات

بسام العبدالله قطارُ العمرِ مضى، والضوءُ في أفقٍيُلوّحُ الودعَ.. والأرواحُ في شُرُفِ مررْتُ بالبصرةِ الأولى.. فكم وجَعٍعلى الأرصفةِ الذكرى بلا طَرَفِ وفي الموصلِ الغنّى، تهاوى نخلُهاكأنّهُ الحلمُ قد طارَ من…

احتفاء باليوم الوطني للفنان ، نظم قطاع لولاية جيجل فعاليات عديدة تحتفي بالفنانين و المثقفين في مختلف دروب الابداعبداية الاحتفالات كانت بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية حيث نظمت أصبوحة فكرية أثثها…

اترك تعليقاً