أتون الذكريات بقلم: “جمعه عبد المنعم”

أتون الذكريات
………..
صارت الذكريات كشظايا
الزجاج المنثور….
في المساء …
عليك أن تبحر فيه وأنت مدمى القلب..
والأقدام …!
لي مع المساءات …
قصص ….
وحكايات عشق …
وحنين جارف …
وذكريات …
في بيتنا القديم…
تستعيد ذاكرتي أتون …
بعض دفء الأمسيات
حيث كنت….
أضع رأسي على حجر أبي
أنا الصغير المدلل..
وهو يسرد علينا..
حكايات…
ست الحسن والجمال…
نسائم الحب تغازل..
أعيننا…
تظللنا…
وأمي تصنع لنا الشاي
و بعض الحلويات..
والنوم يأخذني رويدا ً
رويدا ً….
إلي عالم …
سرمدي صوفيي ملون…
أجمل من الخيال..
يطوف بعقلي الصغير..
فأغفو…
وأنا أبحر بالأحلام ..
والفضاءات الملونة…
أتلمس طريقها ..
أو ضفائرها..
وأنا أضع فوق رأسها
إكليلا ً من ورد ابيض
فتمنحني ست الحسن
قبلة ..
الإلهام…
تسقيني من حمرة شفاهها
قدحا ً من خمر ..
لذة للشاربين
فأسكر في لحظتي
ولا أدرى شيئا ً…..
بعدها………..
إلا عندما
أصحو …..
في الصباح
علي صوت
تراتيل الحمائم
فوق الأشجار..
وصوت أمي تعد لي
حقيبة المدرسة
توقظني …
من شلالات الألوان.
تمنحني قبلة..
وبشارة الانتظار..
حتى يأتي المساء
بحكايات جديدة…
عن ست الحسن
والجمال …..
……………..
……………….
بقلم // جمعه عبد المنعم يونس //
مصر العربية في 23 يوليو 2017
Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

يكفيني أنت للكاتبة والإعلامية حنان امين سيف

يكفيني أنتيكفيني أنت تسكن الروحوتلتفت الروح لمن يلامسهاوالروح تعانق من يشبههاوتشابهنا قلبـا و روحـاوالنفس تميل لمن يدللهاالروح لها توأمهاولم أجدك توأم الروحوجدتك أنت روحيوانت دفء الروحونبض القلبوالروح تميل لمن يشبههاالعين…

أنفاس النبوءة

سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتيشقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبنيولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من…

اترك تعليقاً