” يشطرني نصفين الهيام/ بقلم الشاعر : نورالدين بنعيش “

يشطرني نصفين الهيام
*****
كم هي قاسية الايام !
فما عاد لي نصيب
في مستقبلها
حاضري هو حاضري
ثابت محاط بجدار
من القلق!
وانا فيه ثابت أيضا
محاط بجدار من القلق!
تطوق مخيلتي الشكوك
والاوهام!
أقبع في هوة من الفراغ
العاطفي…
ملتزما بالصمت
حتى يضمحل الضباب
لأحث الخطو…
و أواصل سيري
بعد أن أطلت الوقوف
في ظلال الحيرة!
يشطرني نصفين الهيام!
ارسم مسارات…
عبرها اقفز على
حائط مسيج بأشواك
البعاد
أروّضني طورا على الصبر
وأطوارا أروض حصانا
جريحا…
نالت منه السهام!
أقفز وإياه على حائط
تعلوه كسور الشوق الكبيرة !
لألحَق الجوى الجاني عليَّ
وأعيد إليَّ أنفاسي
التي لفظتُها بعيدا عنك
فهلا أعتقتني من أجل
الحب
إن كنت فعلا ما تزالين
تخفين حبي في جيوب
حبك ياسهام!
فسيظل العشق عشقي
وفيا للعشاق!
أحتاج إحساسه لأُحِسني
فهو الكل فيك
وفي كل شيئ فيك
فلتعذرني الجملُ
التي تغريني بالبكاء !
ولترتعْ فيك افكاري
التي تحرسها الاقلام
منك اصنع احلامي
ومن نسيم الغياب
وعرق السراب
وضفائر الليل
المضرج بالهوى
اطرز قوافي قصيدة
تتهجى الجنون
ناظمها ابدا لا يلام!
يهتاج القلب عند الاصغاء
لنغماتها
فيتضاعف ريع الهوى
وعلى عجل منك
يأتيني حبوا الغرام!
الشاعر المغربي نورالدين بنعيش
04 /03/2023

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

مراسل صحفي في صحيفة نحو الشروق مدير في شركة سياحية

Related Posts

سيماء رمي العقال والشماغ في الثقافة العربية القبلية بقلم فرج الحسين

سيماء رمي العِقال والشماغ في الثقافة العربية القَبَلية:للعقال وغطاء الرأس سواء كان شماغاً (يشمراً) أحمراً أو غترة بيضاء أهمية كبيرة في الثقافة العربية والموروث الشعبي العربي لأن اليشمر والعقال يحتلان…

سورية لا تخافي سلمان له وقفه

يا سعودي يا فخرنا، يا عِزنا ويا مجدنايا وهج صبحٍ سرى، ما غيرك بعيني سنا من سلالةْ من جدوده ما تخلّى عن وفافزعةٍ لا هبّت الدنيا، وقف ما قد جفا…

اترك تعليقاً