نم مغلوبا يا ولدي….حمودة سعيد محمود

بدأت نواقيس الخطر

تدق من جديد

حاولتُ قدر المستطاع

أنْ أخفض

من صوتها الصاخب

ازدادت حدتها بصورة

بشعة

لم يكن هناك خيار آخر

صوت داخلي كان يردد

الفتنة نائمة

لعن الله من أيقظها

ذكريات الماضي الكئيب

اشرأبت بعنقها الملوح

هل جبن الفرسان يا هذا ؟

صنعت لكلتا الأذنين

طينا وعجينا

صوت والدي المتوفى

يراودني بين الفينة والأخرى

نم مغلوبا يا ولدى

فالدنيا ما عادت تأوي

إلا الكذابين

إن كنتَ تريد مفخرة

انتزع اللقمة من

فم المحرومين

حاولت النوم منتكسا

لم يغمض لي جفن أبدا

أذن المؤذن لصلاة الفجر

احتضنت مصليتي متجها

للعالم الآخر

********

حمودة سعيد محمود

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

الغدر للشاعرة اللبنانية ملفينا ابومراد

الغدر**الغدرُ سيفٌ لا يُرى في قبضَةٍيُخفي ويَجرح، لا نُميّزُ مقرَّهُ نخشى الخيانةَ في العيونِ، فإنّهاسرٌ يُدارُ، ولستَ تدري مفرَّهُ يَجرح، يُضني، يَقتلُ الأحبابَ فيصمتٍ، فتَبهَتُ في العيونِ ممرَّهُ ضَحايا الغدرِ…

جاء ففي الليل للشاعر وائل السعدني

جاء في الليل يسعى بدمعهو صمت الجماد كان مبضعهينظر إلى السراب بترقبو عثرات أقعدته في مربعهيحادث نفسه هل من أحدفي الكون يمكن أن يسمعهفإذا بخفقان القلب ينبئهأن هناك دوماً من…

اترك تعليقاً