محو الأمية // للكاتبة اللبنانية ملفينا ابومراد

الموضوع : محو الامية

نادت اليونسكو في 17 نوفمبر من العام 1965 باليوم الدولي لمحو الامية ، و كان اول احتفال بهذا اليوم في عام 1966 يهدف لوضع الاضواء على اهمية تحصيل المعرفة للافراد، الجاليات و المجتمعات .
من هو الأُمي : حسب القاموس / من لا يعرف القراءة و الكتابة
ليست الامية في جهل القراءة و الكتابة ، او في حل مسالة حساب . كم من مجاز في العلم و العلوم و جاهل في امور الحياة ، في التعامل مع افراد المجتمع . فهو( او فهي )، لا يتمتع بالكاريزما التي تولد معه و هي من نِعَمِ الله عليه الثقافة و العلم و المعرفة ، و اذا لم يقترنوا بنعمة القبول عند البشر كلا شئ.
الجمال ليس شرطا ، الاناقة اذا وجدت افضل ، لكن الاهم كيفية التعاطي مع الناس ، بالاخلاق الطيبة بغض النظر عن السيرة الحسنة ، لان التعارف على اشخاص جدد دون مُعَّرف ، السيرة الحسنة لا وجود لها ، لكن مع الوقت و بعد التعارف ، طبعا كُلٌ يسأل عن الكل خاصة في هذه الحديقة الملونة من عالم التواصل الاجتماعي و في الحياة العامة المعاشة لكل فرد ، كل يُدلي بما معه من افكار عن الشخص الذي يُسأل عنه .
في الحياة على كل فرد ان يعرف و لو بالحد الادنى عن كُّلِ ما من الممكن ان يعترضه بالحياة .
من معالم الأُمية الجهل في امور الحياة ، ليس كل انسان طبيب او مهندس ، او محام، او عامل …
لكن ان اعترضت اي منا اي مشكلة عليه ان يميز مع مَن عليه التواصل لحلها ، و الا يقع في شرها و يتفاقم الوضع معه.
اذا الأُمية تشمل كل شيئ ، العلم نور ، الثقافة من شعاعات النور ، محو الأُمية من الفكر بسلاح المعرفة عن كل شئ ، او عن ما يتوافر …
التعلم عن بعد
في تسعينيات القرن الماضي نشطت في الدول الغربية منح شهادات لطلاب يعملون و يحصلون العلم عبر جامعاتها ، في بداية العام 2021 عندما استفحلت جائحة كورونا ، منع الناس من التواصل ، حتى لا يبقى الطلاب دون دراسة ، استحدثت وزارات التربية في العديد من الدول و منها لبنان ظاهرة التعلم عن بعد عبر الانترنت ، اذا توفرت الخدمة و توفرت الطاقة الكهربائية ،
اولا
عبر تسجيل الطلاب في المدراس و تسديد الاقساط المتوجبة ، مع شراء الكتب و المسلتزمات العائدة لها .
ثانيا
شراء الحواسب الالكترونية لتوفير الخدمة لكل طالب ، و لو في البيت الواحد 4 طلاب ، للاربع طلاب كما لطالب واحد .
ثالثاً
مهم جدا ، اذا كانت الام معلمة ، كذلك لها ما لاولادها حاسوبا لتعطي الدروس الى تلامذتها … في هذه الحالة و هي صعبة الام لا تستطيع مراقبة اولادها الطلاب و هم يتابعون تحصيلهم مباشر، علما ان المعلم (ة ) يتابع التلميذ بدقة .

قال ارسطو : ان تثقيف العقل دون تثقيف القلب ليس تعليماً على الاطلاق .

ملفينا توفيق ابومراد
لبنان 🇱🇧

Related Posts

الى صديق سهيل سركيس

سهيلُ سَركيسُ الوقورُ إذا خَطاقامتْ موازينُ العُلى من حيثُ كانْ من “قَبري حُوري” جاءَ ينسُبُ نخلَهُللرُّشدِ… للأصلِ الرفيعِ… وللأمانْ في صَدرهِ حُكمٌ، وفي عَينَيْهِ نورٌيفتي القلوبَ، ولا يُجادِلُهُ اثنانْ وسماتُه……

سيماء رمي العقال والشماغ في الثقافة العربية القبلية بقلم فرج الحسين

سيماء رمي العِقال والشماغ في الثقافة العربية القَبَلية:للعقال وغطاء الرأس سواء كان شماغاً (يشمراً) أحمراً أو غترة بيضاء أهمية كبيرة في الثقافة العربية والموروث الشعبي العربي لأن اليشمر والعقال يحتلان…

اترك تعليقاً