للفضليات نصيب وزيادة بقلم الدكتور أحمد طالب بطمة

كَسَائِرِ الأَيَّامِ يَجْتَهِدُ الرَّجُلُ في العِبَادَاتِ حُبًّا وَطَمَعا ، مَحَبَّةً في شَعَائِرِ الدِّينِ وَطَمَعًا فِي رِضَا الله ومَوْفُورِ نِعَمِهِ وَعَظِيمِ جَزَاءِه .
ويزيد نشاطه في رمضان بالصيام وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، يختلف مع الأنثى بمقدرته على الإتيان بطاعات أكثر ، كإعمار بيوت الله بالتراويح والتهجّد والإعتكاف .
كما أن بمقدوره إتمام الطاعات خلافًا لما تَتَمَتَّعُ به هي من رُخَصْ .
غير أن المرأة تكاد تحوز مجمل الفضل ، وتبلغ غاية الأجر .
كيف لا وهي التي ينساب بين أناملها كل خير ، ويُشِعُّ من يديها نورٌ وَ وَضَاءَة .
يتضاعف أجرها حين تعدّ إفطار الصائمين ، وتجمّل ألبسة المشّائين إلى المساجد ، وتنشط وقت السحّور لألّا تُفَوِّتَ على الآخرين بركته .

صِدْقًا هُنَّ القوارير لا يُلامِسْنَ النَّارَ إلا وَ تُنِير .
نِعْمَ الأَكُفّ تُلامِسُ نَارَ المَوَاقِدْ ، فيُمْسِي صَنِيعُها تَعْرِضُهُ المَوَائِدْ .
بَيْنَ إِفْطَارٍ وَسُحُورْ سَعْيُهُنَّ مَشْكُورْ
يَرْسُمْنَ فَرْحَةَ الصَّائِمِين .. ويَذْكُرْنَ الله كثيرًا مَعَ الذَّاكِرِين .

فما أجمل أن تستحضر المرأة في شهر الخير أيامه ولياليه نِيَّةَ الخير ، كي تحوز على أجر العادة إذ تُصَيِّرُهَا عِبَادَةً وَأَيُّ عِبَادَة .
في كل حركاتها وسكناتها ، وهي تطهو الطعام ، أو تقوم على شؤون المنزل ونظافته ، أو إعداد المائدة أو رفعها و غسل صحونها .
أو تقديم العون للرجل إبنا كان أو زوجا أو أبا أو أخا ، فتعينه على آداء شعائر الشهر الفضيل وتنال معه الأجر .
ولتحتسب هذا العمل عند الله ” إِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ” .

تَجْتَهِدُ الأنثى تَكِدٌّ وَتَجِدّ في رمضان تُقْبِلُ على عباداتها وتُعِينُ الرجل في عبادته ، فتنال أجرها
وتغنم معه .. فهنيئًا لها نصيبها من الأجر وزيادة ، في شهرٍ تَتَضَاعَفُ فِيهِ الحَسَنَات .

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

يالله ببقلم الشاعر الدكتور عمار القحوي

يَا اللهُ بِرِزقٍ يَهْطِلِ مِنْ غَيْثِكَ الْمَنّانْمِنْ غَيْرِ مَنَّةٍ، وَلَا فَضْلٍ، وَلَا إِحْسَانْ وَيَا رَبَّ صُبْحٍ تَسْتَحِي مِنْهُ الْأَحْزَانْوَصِحَّةٍ تُـمْطِرْ بِهَا عَلَلَ الْأَبْدَانْ وَبُشْرَى يُهَلِّلُ لِكِبَرِهَا دَمْعُ الْأَعْيَانْيَرْضَى بِهَا قَلْبِي،…

ياقدس بك مركعي للشاعرة اللبنانية ملفينا ابومراد

يا قدس بك مركعييا روحي لا تجزعيبك اصلي ضارعةلعودة حق لي اسمعي كم أرغب بالحج إلىمقامك الغالي باضلعيعقلي اليك يرنو متالمالا زالت اضرع لترجعي ف ل س*طين ما بكمقسمة مجزئة…

اترك تعليقاً