لا أحد في عربة الوجع بقلم: محمد الليثي محمد

قصيدة بعنوان ** لا أحد في عربة الوجع
وأنا في مكاني
أراك مثل العابرين
مشغولة بذلك الوهم
الذي اسمه الحياة
وأنا تركت قصيدتي ناقصة
وشربت شاي بنعناع
وانتظرت على الطريق
مرور عاهرة الصباح
لكي أتعلق بيدها
مثل كيسا قديما
يبحث في الوداع
يا من تركتي رغبتي
تبحث عن عسل المدان
كالغريب يموت وحيدا
في مدن الحرية
ربما ترك قيده
في خريطة النسيان
يسخر من تمسكنا بالمنفى
قرب الألم
ومناديل الفرح الحزين
لنا بيت
ولنا سرير يطير في الهواء
ولنا بحر من دموع
لأكن نركب الصحراء
في ليالي الشتاء
فيرنا صيف الأمنيات
ويرجع غريب للديار
ينزل الريش
على جناح المطر
قل لها كنت بخير
قبل أن أحمل أوجاعي
حيث صرت أدخن الوقت
وأنام على جنبي
جوعان
جوع الاهتمام
أغلقت الأبواب
وأطقت شموعي
وتركت هواء الكراهية
ينموان بين البلاطات
في حجرة عمري
تراني
ولا أراها
حين تأكلني الظنون
ويحملني الشك
إلى أرض العذاب
خيول
وعربات تجري هناك
وسور يكبر في عيني
وأعود إلى البيت
ويعرفني الدرب
وأعود
تعبت من المشي
ما كنت أعرف
أني أعشق الألم
وأعشق هزيمتي
وسلسلة تتوهج
في وطن العلاقة
—————————————–
بقلم الشاعر / محمد الليثي محمد

Related Posts

سلو االفؤاد للشاعرة السورية غنوة حمزة

سَلوا الفؤادَ سلوا الفؤادَ بلطفٍ عن مواجعِنالايُجدي للجرحِ بعدَ النزفِ تطبيبُ في بحرِ عشقٍ هوَت للقاعِ قافيتيوالشيبُ في إلهامٍ لايجديهِ تخضيبُ أغفو وأصحو على ذِكرى تعذّبُنيقد شابَ قَلبي وبعضُ الشّوقِ…

فتيلٌ من بقايا نبي

صحيفة نحو الشروق

اترك تعليقاً