عن الوطن بقلم خضراوي يحي

وطني أنت هو الحضن الدافئ الذي أشمّ فيه رائحة أمي وأشعر به بأمان أبي. وطني من لي بغيِرك عشقاًُ فأعشقهُ، ولمن أتغنى ومن لي بغيرك شوقًأ وأشتاقُ لهُ. وطني أيها الحبُ الخالد من لي بغيرك وطناً، أبالصحاري أم البحارِ، أبالجبال أم السهولِ، أبالهضابِ أم الوديانِ فأحلُمُ بهِ شمالٌ وجنوبٌ، شرقاً وغرباً ستبقى الحب الأبدي. وطني من واوك تعلمت الوفاء، ومن طائك تعلمت الطيبة والكرم، ومن نونك تعلمت النُبل والكرامة، وفي يائك كل ياسمين الأرض المُشتهى. وطني دمائي أبذلها لأجلك رخيصة، وقلبي أقدمه فداءً لأرضك الطهور، وروحي تحلق تحرس سماءك كما تحلّق حرّة الصقور. إن طال بعدي عنكِ يا بلادي والنوى، وحرمت شمّ الورد والياسمين والهوى، فسيبقى اسمك عالياً طول المدى، أنا ما نسيتك يا بلادي. لا يوجد سعادة بالنسبة لي أكثر من حرية موطني. ليس هناك شيء في الدنيا أعذب من أرض الوطن. أنا مغرم جداً ببلادي، ولكنني لا أبغض أي أمة أخرى. أحبكِ بلادي وأرى ترابك تبرا، أيا أمَّ روحي التي علمتني كيف أعيش حراً. سوف لن يهدأ العالم حتى ينفذ حب الوطن من نفوس البشر. لم أكن أعرف أن للذاكرة عطراً أيضاً، هو عطر الوطن.

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

الى صديق سهيل سركيس

سهيلُ سَركيسُ الوقورُ إذا خَطاقامتْ موازينُ العُلى من حيثُ كانْ من “قَبري حُوري” جاءَ ينسُبُ نخلَهُللرُّشدِ… للأصلِ الرفيعِ… وللأمانْ في صَدرهِ حُكمٌ، وفي عَينَيْهِ نورٌيفتي القلوبَ، ولا يُجادِلُهُ اثنانْ وسماتُه……

سيماء رمي العقال والشماغ في الثقافة العربية القبلية بقلم فرج الحسين

سيماء رمي العِقال والشماغ في الثقافة العربية القَبَلية:للعقال وغطاء الرأس سواء كان شماغاً (يشمراً) أحمراً أو غترة بيضاء أهمية كبيرة في الثقافة العربية والموروث الشعبي العربي لأن اليشمر والعقال يحتلان…

اترك تعليقاً