” ظُرُوفُ الدَّهْرِ /بقلم الشَّاعر لأَديبُ / محمد عبد القادر زعرورة ..

…………………. ظُرُوفُ الدَّهْرِ …………………….
… الشَّاعر الأَديبُ …
……. محمد عبد القادر زعرورة …

مَرَّتْ عَلَيَّ ظُرُوفُ الدَّهْرِ قَاسِيَةً
وَمَا سَئِمْتُ العَيْشَ في ظِلِّ العَذَابِ

وَلَا نَحَبْتُ عَلَىَ مَا أَحْيَا فِيهِ
وَلَا اِسْتَسْلَمْتُ يَوْمَاً أَبَدَاً لِلذِّئَابِ

كَأَنَّ النَّاسَ أَبَدَاً لَمْ تَرَ نَصَبِي
وَأَنَّي مَا كَافَحْتُ في زَمَنِ الصِّعَابِ

وَلَا مَرَرْتُ يَوْمَاً فِي فَصْلِ الرَّبِيعِ
كَأَنَّ فَرَاشَاتِي كَانَتْ كَالذُّبَابِ

وَأَنِّي مَا شَمَمْتُ الزَّهْرَ يَوْمَاً
وَلَا عَانَقْتُ الوَرْدَ يَوْمَاً في شَبَابِي

وَلَا جَرَتْ قَدَمَايَ في سَهْلٍ فَسِيحٍ
وَتَسَلَّقَتْ أَشْجَارَ الصَّنَوْبَرِ في الهِضَابِ

غَرِيْبٌ أَمْرُ النَّاسِ في زَمَنِ العَجَائِبِ
لَا تَرَىَ مِنَ الإِنسَانِ سِوَىَ الإِهَابِ

كَأَنِّي قَدْ أَتَيْتُ إلَىَ الدُّنْيَا عَجُوزَاً
وَمَا كُنْتُ طِفْلَاً أَلعَبُ بِالتُّرَابِ

فَأَنَا مَنْ نَاخَتْ لِيَ الأَيَّامُ قَسْرَاً
وَأَنَا مَا زِلْتُ شَيْخَاً لِلشَّبَابِ

سَلُوا العَجَائِزَ عَنْ زَمَنِي سَلُوهُمْ
لِيُخْبِرَكُنَّ عَنِّي بِأَيَّامِ الشَبَابِ

سَلُوا الأَزْهارَ عَنِّي وَالحَدَائِقَ
وَسَلُوا الحِسَانَ مَنْ اِرْتُدوا العِنَّابِي

وَمَنْ اِرْتَدُوا المُقَلَّمَ وَالأَزْهَارُ فِيهِ
وَالفَسَاتِينَ الحَمْرَاءَ وَمُحْتَذِي القُبْقَابِ

سَلُوهُمْ عَنْ شَبَابِي في زَمَانِي
تَغَارُ الشَّمْسُ مِنِّي مِنْ شَبَابِي

فَلَا لَيْلَى تُرُقْنِي إنْ مَرَّتْ عَلَيَّ
وَلَا قَيْسَاً أَرَاهُ إِنْ يَجْلِسْ بِبَابِي

………………………………..
كُتِبَتْ في / ١٤ / ١٢ / ٢٠١٨ /
… الشَّاعر الأَديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

مراسل صحفي في صحيفة نحو الشروق مدير في شركة سياحية

Related Posts

وحي ظلك بقلم يسار الحبيب

وحي ظلك ضع شهقتين على دروب قصيدتيلأسوس أســـراب الحــروف وأحـــذراأنا لسـت حـوذيَّ النــصوص، وإنــــماورّطتَ قلبي…. مـــذ عرفتــك أسـمراأنـا غــارق في النصّ أبحث عن غدٍمنذ امـــرئ القـــيس استـجار بقيصرايا آخــــر الأحــــزان…

فتيلٌ من بقايا نبي

صحيفة نحو الشروق

اترك تعليقاً