شهقاتُ الروحْ للشاعر الحاج حسين

* شهقاتُ الرُّوح …*

يُضيِّقُ عليَّ الحصارَ اسمُكِ
وأراهُ مكتوباً على حبلِ وريدِي
وينغرزُ في مسامِ أنفاسي
وينغرسُ شتائلَ نورٍ
على ضفافِ دمي
وجهُكِ ملتصقٌ بحنيني
ويدُكِ تمسكُ أشواقي
لا يفارقُني طيبُ ذكراكِ
يا أنتِ ..
يارموشَ باصرتي
وبوَّابةَ النّسمةِ
كم بداخلي أراكِ
توقدينَ شلّالاتِ نبضي
وتمسحينَ غبارَ الطّلعِ
عن شهقاتِ روحي
أحبُّكِ ..
وفي حبِّكِ يتوالدُ وجودي
وتزخرُ بحارُ الكلماتِ
أمواجَ بهاءٍ ونشوةٍ
سيطولُ مقامُكِ في كونِ
عالميَ السّرمدي
يا أفقَ عمري
ونجوى البوحِ
أحبُّكِ ..
وأشجارُ الأرضِ تدركُ
كم أحلِّقُ في فضاءِ عشقِكِ
حتى أنَّ القصيدةَ
تشاهدُ مدى تعلقي
وتتلمَّسُ النّجومُ حدودَ لهفتي
فلا تكوني في هذا المدى سرابي
ولا تكوني حلمي الذي تهالَكَ
ولا صحراءَ حنجرتي في رحيلي
يا ندى حلبَ المضطرمةِ
بالغيابِ *.
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

الغدر للشاعرة اللبنانية ملفينا ابومراد

الغدر**الغدرُ سيفٌ لا يُرى في قبضَةٍيُخفي ويَجرح، لا نُميّزُ مقرَّهُ نخشى الخيانةَ في العيونِ، فإنّهاسرٌ يُدارُ، ولستَ تدري مفرَّهُ يَجرح، يُضني، يَقتلُ الأحبابَ فيصمتٍ، فتَبهَتُ في العيونِ ممرَّهُ ضَحايا الغدرِ…

جاء ففي الليل للشاعر وائل السعدني

جاء في الليل يسعى بدمعهو صمت الجماد كان مبضعهينظر إلى السراب بترقبو عثرات أقعدته في مربعهيحادث نفسه هل من أحدفي الكون يمكن أن يسمعهفإذا بخفقان القلب ينبئهأن هناك دوماً من…

اترك تعليقاً