توبة بقلم سمير عبد الرءوف الزيات

توبـة
ـــ
يا مَنْ رَفعتَ العرشَ ثم عليتَه
فاهتزَّ عرشُكَ رهبةً لسناكا
ذاتُ البروجِ بنيتَهَا وأضأتها
فأضيئت الدنيا بنور سماكا
يا مَن دحَيْتَ الأرضَ ثمَّ وهبتها
خلقا كثيراً ما لهم إلاكا
فجعلت فيهم مَن يُسبِّحُ طائعاً
وجعلتَ فيهم عاصيا فعصاكا
وخسفتَ أقواماً بذاتِكَ أشركوا
وشملتَ غيرهمُ بفيضِ رضاكا
***
إنِّي أَتيتُ البابَ فاقبَلْ توبتي
واقبَل – إلهي – هائماً يهواكا
كم قد قبلتَ مِنَ الورى أعذارَهمْ
وقبلتَ خطَّاءً أتى ودعاكا
كم بالنهارِ بسطت أيدي رحمةٍ
فاستوْعَبَتْ كلَّ العبادِ يداكا
والليلُ سترٌ للعبادةِ ِ والهوى
ويفوز بالغفرانِ مَنْ ناداكا
فارحمْ فؤادي يا رحيمُ فإنه
قد ضلَّ منِّي في الهوى وأتاكا
***
أنتَ الَّذي خلقَ الوجودَ وبارئي
فاختمْ على قلبي بنورِ هداكا
أنتَ العظيم ، وأنتَ ربِّيَ خالقي
مَن لي وقلبي يا عظيمً سواكا ؟
قد جاء بابك يحتمي من غيِّهِ
فاقبَلْ مُسيئاً يحتمي بحماكا
يا ربُّ ، واقبلني بحقِّ مُحمَّدٍ
فهو الشَّفيع لمن بهِ ناجاكا
وهو الحبيب المصطفى نرجو به
يوم القيامةِ – ربَّنا – رُحماكا
***
سمير عبد الرءوف الزيات

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

وحي ظلك بقلم يسار الحبيب

وحي ظلك ضع شهقتين على دروب قصيدتيلأسوس أســـراب الحــروف وأحـــذراأنا لسـت حـوذيَّ النــصوص، وإنــــماورّطتَ قلبي…. مـــذ عرفتــك أسـمراأنـا غــارق في النصّ أبحث عن غدٍمنذ امـــرئ القـــيس استـجار بقيصرايا آخــــر الأحــــزان…

فتيلٌ من بقايا نبي

صحيفة نحو الشروق

اترك تعليقاً