تجرد الكلاسيكو من أسماء خالدة بقلم : الكاتب كروشي يونس
تجرد الكلاسيكو من أسماء خالدة
منذ أيام خلت تجرد نادي ريال مدريد من مدافعه سيرخيو راموس ، اللاعب الأكثر مشاركة في الكلاسيكو ، راموس ظهر بقميص ريال مدريد سنة 2005 قادما من إشبيلية ، ومنذ تلك السنة وهو يلعب في صفوف النادي الملكي حتى سنة 2021 كآخر سنة ودع فيها دفاع الريال الإمبراطور سيرخيو ، لم يكن أحد يعلم أن راموس سيودع النادي الملكي ذاهبا إلى العاصمة الفرنسية باريس ، ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان.
في المقابل تجرد الكلاسيكو من إسم آخر ، لفت إنتباه الجميع منذ أن أشركه ريكارد في سنة 2004 ضد نادي الباسيتي وسجل هدفه الأول بألوان البلوروغرانا أفسي برشلونة بعد تلقيه تمريرة من جاره الجغرافي رونالدينيو ، إنه ليونال ميسي ، فمنذ سنة 2004 وهو يلبس ثوب الكلاسيكو الذي كان يظهر علاقة وفائه ببرشلونة ، ريكارد اكتشف أن ميسي رغم قصر أحرفه إلا أنه سيخلد أسماء عديدة مضت في نادي برشلونة .
ما إكتشفه ريكارد طوره ڨوارديولا حين التمس من ميسي الوفاء ، ذهب ڨوارديولا وأتى على فريق برشلونة عدة مدربين ولكن ليونال بقي وفيا لبرشلونة بأهدافه وتمريراته الحاسمة.
لم يكن أحد يتصور أن سنة 2021 ستكون سنة الوداع لكل من راموس وميسي ، وأن الكلاسيكو سيخلوا من الجنرال ليونال والجندي سيرخيوا ، كلاسيكو الأرض والجمهور لن يدون أسمائهم على لائحة المشاركة ، فباريس إحتضنت أكبر الأعداء في لعبة كرة القدم كأصدقاء في تصاميم جلد مدور ، فالزمن قد دار ، ومن صنعو وفائهم في مدارس إسبانيا هاهم اليوم بقميص واحد لصناعة قسم “PSG” بمدرسة فرنسا.
منذ يومين سألني أحد الصحفيين عن سبب ترك لابورتا رئيس نادي برشلونة لميسي، لأن الأمر يبدو أشبه من الخيال في نظر الجميع ، صحيح أن الريال قد خسر أحد أعمدة النادي وهو راموس ، ولكن الأمر الذي لا يفهمه الجميع فكيف لميسي الذي جعلته برشلونة لاعبا وطورته على سطور الميدان ، كيف له أن يغادرها بكل إطمئنان؟ ، لأن برشلونة في نظر الكل هي ميسي وفقط ، ولا يوجد غير ليونال من يعطي الأمان لنادي الكتالان.
بقلم: الكاتب كروشي يونس