#تأملات_في_الجيل_الجميل_01 بقلم الاستاذ سعدون عبود

#تأملات_في_الجيل_الجميل_01

.. لعلها رؤية او محاولة للبحث عن مفتاح الخريطة و اكتشاف شفرة الخروج من متاهة التقوقع على الذات و الإنكباب داخل المربع الرهيب ..مربع الواقع بكل مفرزاته المهترئة ، و الذهنيات المترسبة كالرمل في كيمياء عقولنا بكل أشكالها الباهتة ..و محدودية تفكيرنا الذي لا يتجاوز في انسب الحالات طبوغرافيا المدينة ، ثم القناعات او الولاءات او العلاقات التي تسهم ايضا في قولبة شخصيتنا وفق نمط لم يعد مستجيبا بشكل ما لما تفرضه قواعد المآلات و التوجه نحو الحضور في عالم الأجيال الراقية ..
و إني لأجد أن المبادرة الاولى التي يجب ان نأخذ بزمامها هي أن يفهم كل واحد منا حجم حضوره في التشكيل الإجتماعي الذي يعيش في نطاقه ، فكل واحد منا يستطيع أن يتساءل عن ماهية ( الإضافة) أو القيمة الأخلاقية أو الإجتماعية التي يشتغل عليها في محيطه أو مجموعته و ما هي العوامل التي أتاحت له تلك الميزة أو إعاقته إن كان قاصرا على الأداء و العطاء .. و يجب أن يتمثل الإجابة المباشرة و السريعة التي يعصف بها ذهنه للوهلة الأولى ، فعلا هل انا عنصر فعال ها هنا ام لا ؟، هل أنا إيجابي في الأداء الإجتماعي أم لا ؟
ربما ينظر البعض على أن هذا الكلام فيه شيء من الأبهة أو الشغف الأفلاطوني لعالم مثالي أو مجتمع إفتراضي منزه عن الإختلالات البنيوية و الأخلاقية و غيرها و لكن أود أن أؤكد هنا أن المقام يقتضي التجلي ، و إتيان البيوت من أبوابها و مبدأ أن تكون مواطنا فعالا او فردا صالحا في المجتمع و هذا أصل الشرع و أحد ركائز المدنية لا يتنافى أبدا مع صبغة المجتمع و نسقه المتباينة ..
إنني أطمح من خلال هذا المنشور و ما سيليه من الحلقات ذات الصلة من وضع نقطة الإستفزاز الأولى و وخز ذاك الخامل فينا من الطاقة الحيوية التي حتما لو أعيد إذكاء جذوتها حتما ستسفر عن حالة جديدة من الفعل الخلاق و الجهد المحسوب على الخيرية و الوفاء الجميل ..
…اعتقد في مستهل هذا الموضوع اني سأستفيد كثيرا من مجموع تعليقاتكم القيمة و تعقيباتكم و مقترحاتكم الطيبة لتوليب رؤية أكثر وضوحا و أعمق فهما لوجودنا كجيل بانٍ و واعد في إحداث طفرة جديدة في عالم المثل و القيم النبيلة ..

يتبع بمشيئة الله …../….

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

وحي ظلك بقلم يسار الحبيب

وحي ظلك ضع شهقتين على دروب قصيدتيلأسوس أســـراب الحــروف وأحـــذراأنا لسـت حـوذيَّ النــصوص، وإنــــماورّطتَ قلبي…. مـــذ عرفتــك أسـمراأنـا غــارق في النصّ أبحث عن غدٍمنذ امـــرئ القـــيس استـجار بقيصرايا آخــــر الأحــــزان…

فتيلٌ من بقايا نبي

صحيفة نحو الشروق

اترك تعليقاً