الضباب بقلم الأستاذ حسن معريش

الضباب

أضَبَّ الجَـــــــــــــــــــوُّ

الــــــــرُؤية تعــــذرت

الخـــــــــــاطر تمـــوج

بِمشــــاعرٍ مستقـــوية

الدنيـــــــــــا به ضـاقت

الكــــــــــــــــآبة مُقْبِلَة

لم ينفذ فيــــــــه النظر

من الظُلمـــة٬ هو أشد

الإنســـــــــــــان يعيش

أوقـــــــاتا عصيبة

أمـــر المتورط مُؤْسف

مريــــرة وجبــــاته

الضباب غشي السهول

الدغشـــــــــة نشرت

علينا اختلطت الأوقات

علاوة عن القـــــــــرة

ضوء الشمـس سقر

على البِنج أرغمـــــوكَ

حيــــن نراه من الجبال

للسبـــــــاحة نسْتَحبِذه

لنــــــــــا٬مِنالقمة يبدو

كالهائمين في الطــائرة

كلنـــــــــــــــا نســــــافر

و نتنـــــاسى الغُمَّــــــة

حينمـــــــا نشرَ حواشيه

بالأسى ألبس الإنســـــان

أخذ يتملمـــــــــــــــــــــل

به ضاق كل مكــــــــــان

أراد إبعـــــــــــــــــــــاده

طَــرْدَه يزعمون

بشتى الوسـائل مستعينا

و بكل الكلمــــــــــــــات

أغرب فـــــــــــــــي نبزه

و التطاول في المهـاطرة

بعـــــــــــد الوصب أدرك

تضيعه للوجـــــــــــــاهة

مكـــــــــــــــانه لا يبرح

بين طياتها النائجة تحمله

المكان الذي يمكث فيـــه

تتعذر فيه الإقــــــــامة

الشمس وضعت له حدا

حتى إن أراد المقاومة

بمجرد هبوب الريـح

الضباب يشد الرحال

أهدابـــــــــه يجُـــــــر

برفقة النــــــــــائجــة

هذا شأن الطبيــــــعة

و فصــولها الأربعـــة

كل فصل و مــــــــــا فيه

و لـــكل قيمـــــــــــــــــة

الشِؤْبوب القرة و الشفشاف

الزأْمة و الضباب بنصيبه

الله بمخلوقاته عليـــــــــــم

ما صنعه في شـــــــــؤونه

أحسن معريش

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

نحو المسيرة الإعلامية متعب الشبلاوي

المقدمة:قصتك مع الإعلام والسوشيال ميديا.لماذا اخترت هذا المجال كهواية وشغف.الفصل الأول: البداية والإلهامأول تجربة لك في الإعلام أو مواقع التواصل.الأشخاص أو الأحداث التي ألهمتك.الصعوبات الأولى وكيف تغلبت عليها.الفصل الثاني: تعلم…

سلو االفؤاد للشاعرة السورية غنوة حمزة

سَلوا الفؤادَ سلوا الفؤادَ بلطفٍ عن مواجعِنالايُجدي للجرحِ بعدَ النزفِ تطبيبُ في بحرِ عشقٍ هوَت للقاعِ قافيتيوالشيبُ في إلهامٍ لايجديهِ تخضيبُ أغفو وأصحو على ذِكرى تعذّبُنيقد شابَ قَلبي وبعضُ الشّوقِ…

اترك تعليقاً