قراءات نقدية

الأدب السوداني المعاصر. حسن أبشر الطيب بقلم: “د. بابكر مجذوب محمد الطيب”

بسم الله الرحمن الرحيم
الشاعر السوداني محمد سعيد العباسي
د. بابكر مجذوب محمد الطيب
هناك دراسات عديدة تناولت الشاعر محمد سعيد العباسي
بأعتبار أنه من رواد الشعر التقليدي وباعث نهضة الشعر السوداني’ ومعظم هذه الدراسات كان في نشأة العباسي وحياته وتكوينه الأدبي والتقليد في شعره’ وشرح بعض قصائده وموضوعات شعره. وهذه وقفة مع أهم هذه الدراسات :-
*في الأدب السوداني المعاصر. حسن أبشر الطيب. دار الفكر.بيروت.ط1971.1 .
الكتاب عبارة عن دراسات نقدية تحدث فيها عن الشعر المعاصر في السودان واختار لذلك بعض الشعراء الذين يمثلون اليوم اتجاهات الشعر الغالبة وهم الشاعر:محمد المهدي المجذوب الشاعر الشعبيالمصور’والعباسي التقليدي المجدد’ وديوان غضبة الهبباي لصلاح أحمد إبراهيم ‘ والذاتية السودانية في ديوان “أمتي” محمد المكي إبراهيم” وتناول كتاب ” العربية في السودان “لعبدالله عبد الرحمن ونبه إلي أنه هناك جوانب هامة تجاوزها الكتاب في منهجه أومادته وأخيرا تناول حسن أبشر العالم الباحث الدكتور التجاني الماحي.
وأكثر الموضوعات نال حيز من الكتاب الشاعر محمد سعيد العباسي من صفحة 31 ـ 104 تحدث عن نشأته وأورد أسبب استعفاء الشاعر من الكلية الحربية المصرية كما أشار العباسي في مقدمة ديوانه :” رأيت أن لا أمل لي في الترقي وإن كنت أول الناجحين في الإمتحان. والسبب فيه أن نظام الترقي للسودانيين هو الأقدمية لا بالتفوق العلمي كنظام التلامذة المصريين”. وأضاف إليه حسن أبشر سببا آخر بقوله:” لعله كان يحن إلي العودة ليؤهل نفسه لرئاسة البيت الكبير خليفة للسجادة السمانية”.
وتناول العباسي وبادية الكبابيش وفي ذلك عدد أسباب يري فيها سبب أفتنان العباسي ببادية الكبابيش وهي:-
ـ أن العباسي أحب فيها الصفاء والود علي نقيض ما في المدن من حياة معقدة تكتنفها المؤامرات والضغائن.
ـ أحب فيها الجو الحر الطليق الذي يغريه بإرسال نفسه علي سجيتها مباعدا مابينه وبين كل مظاهر التكلف التي يعيشها أهل المدن.
ـ وربما رأي أيضا في البدو وما يكنون له من محبة وثقة جماعة يستنهضها ويكون قائد لوائها في محاربة المستعمر.
– أحبها قبل هذا وبعد لأنه وهو يتجول بين ربوعها نبت في قلبه حب قوي وعنيف.
وفي شعر العباسي أشار في جزئيات إلي التصوف’ والغزل المادي الموجود متناثرا في مقطوعات في العديد من قصائده’ والرثاء ‘ والشعر الفخر والشكوي’وتغني العباسي بأرض الكنانة ‘ والعباسي بين الأصالة والتجديد. وهنا ذكر تفرده علي من عاصروه من الشعراء التقليدين قائلا:” إن إعجاب العباسي بالقصيدة العربية لا ينتهي عند حد تردد بعض صورها بل هو ينتهج منهجها القديم فيتناول مواضيع متعددة في القصيدة الواحدة”.
* الشاعر السوداني محمد العباسي. رسالة دكتوراة منشورة. محمد عبدالله سامي. دار البلد. الخرطوم. 199 9 :-
الرسالة في بابين الباب الأول في خمسة فصول والباب الثاني في أربعة فصول.
الأول : مجتمع الشاعر وبيئته وشمل قبيلته الجعليون والجموعية’ والشيخ أحمد الطيب نسبه ومولده ونشأته والطريقة السمانية ماهي وكيف أنشأها؟ ومتي؟ ‘ وقرية الشيخ الطيب’ والشيخ محمد شريف نور الدائممن هو؟ ‘ ومكانته’ والنزاع في الخلافة بعد وفاة الشيخ أحمد الطيب’ والعباسي وتكوينه الأدبي حياة العباسي بين سنة”1880 ـ
1907″ وحياته بعد سنة ” 1907 ـ 1923″ وأخيرا تناول حياة العباسي بعد سنة 1923 ‘ والشعر السوداني بين عهدين في العصر التركي والمهدية.
والباب الثاني : فن العباسي وفيه الشعراء الذين أثروا في اتجاه العباسي الفني’ والتجربة الفنية في شعر العباسي’ والتعبير الأدبي عند العباسي’ وتحد ث عن الجزالة والتعبير الباطني …… وهنا أشار دون تقصي وتعمق في صفحة”158 ـ 162″ إلي بعض الصور البيانية واستخدام البديع في شعر العباسي. وفي الفصل الأخير من هذا الباب: تحليل عام لأهم قصائد العباسي وهي” مليط” “وادي هور” ” دار الحمراء” ” ووادي الربدة” ” ذكريات” “رسائل الصفا” “أسمعينا جنان” ” آية الفضل” “تكريم أمير الشعراء” “ذكري حافظ” “كفاح مصر” ” المؤتمر” “يوم التعليم” “الطرابلسية” “النهود” “عروس الرمال ” ” رثاءعبدالقادر عبدالباسط” “رثاءحامد محمد علي” ” سنار بين القديم والجديد”.
* دراسات سودانية. د. عبد المجيد عابدين. دار التأليف. جامعة الخرطوم يناير 1972.
دراسات في الأدب السوداني شملت المدائح النبوية ‘ وقصيدة اسماها معلقة سودانية هي” الحرب صبر” التي نظمها الشاعر عمر البني في حروب المهدية في بلاد النوبة ‘ والجمال في شعر محمد سعيد العباسي’ الحنين إلي مصر في شعر العباسي’ وخطرات في شعر عبدالله عبدالرحمن ‘ والشاعر محمد الأمين القرشي يمجد ذكري أبي الطيب المتنبي’ وجيل جديد من الشعراء السودانيين يتأثرون بالمذاهب الأدبية الحديثة ” الرومانسيةـ ورمزية ـوواقعية” ‘ والرومانتيكية في شعر الشابي والتجاني ‘ أثر الثورة المصرية في السودان’ والغزل في الشعر السوداني ‘ وبين الأمثال المصرية والسودانية ‘ ورحلة الي السودان كتاب محمد شاهين’ محجوب ثابت ورحلة إلي السودان’ وشاعر الأقطار العربية في السودان خليل مطران’ وكتاب جديد لباحث في السودان هو كتاب” المرشد إلي فهم أشعار العرب وصناعتها” للدكتور عبدالله الطيب’ وأثر النهضة الأدبية الحديثة في السودان ‘ نظرات في شعر التجاني ‘ النيل في الشعر السوذاني ‘ التصوف في الشعر السوداني’ من خفقات الشعر السوداني في العدوان الثلاثي.
* صحيفة السوداني. العدد” 1216″ 2009/ 4/1 .مقال بعنوان: المدن السودانية في شعر محمد سعيد العباسي.
بقلم: أسعد الطيب العباسي.
أشار فيه إلي ولع العباسي بحياة البادية ‘ وتعلقه منذ النشأة الباكرة بكل مايتصل بالحياة الفسيحة المبرأة من القيود والأسوار فأحب التنقل والأسفار ‘ وعشقه للفروسية’ وممارسة الصيد وإقتناء كلاب الصيد ذاكرا بعض اسماء هذه الكلاب ” ام سوق” والكلبة ” دولات ” و” كيلو باترا” . ثم تحدث عن تجربته ” مليط” و ” سنار بين القديم والحديث” ‘ مستدلا ببعض الأبيات من القصيدتين.
* نفثات اليراع في الأدب والتاريخ والإجتماع. محمد عبد الرحيم. شركة الطبع الخرطوم. بدون تاريخ.ج1.
تضمن هذا الجزء بحثا عن الغناء والتلحين وآلات الطرب من أقدم عصور التاريخ في العالم ثم تطور الأغاني الشرقية مع تقسيم الأغاني السودانية إلي: الوصف ‘ والسياسة ‘ والتحريض ‘ والمدح ‘ والهجاء ‘ والرثاء. واتبع ذلك بشئ من الأدب السوداني وضمنه الشيخ محمد سعيد العباسي من صفحة ” 135 ـ 142″ فأشار إلي مولده في سطرين وإلي فن العباسي في الشعر قائلا أنه :” فن الصناعة موردا بعض النصوص الشعرية.
* مواقف ورؤي في الشعر السوداني المعاصر. مصطفي عوض الله بشارة. الطبعة الأولي.
حمل الكتاب في داخله مجموعة من العناوين الرئيسية من ضمنها ” الشاعر محمد سعيد العباسي في رحاب الوطن والحب ومصر” وأشار إلي جزالة شعره وبلاغته وتمكنه من القدرة علي التعبير في شتي مجالات الإبداع الشعري ‘ مدللا قوله بإمتداح الأديب المصري محمد فريد للعباسي:” رجل يجمع نفس الحر الأبي إلي القلب القوي الذكي إلي فن الشاعر الذي يغوص إلي أعمق المعاني’ ويصورها في أبرع اللوحات .. ثم هو في ديباجته فذ.. لا يكاد يجد الناقد له عديلا إلا في عباقرة الشعراء من قدماء ومحدثين “.
*مجلة الدراسات السودانية.نصف شهرية . العدد الأول. ج3. مقال بعنوان: الشعر السوداني نظرة تقيمية. إحسان عباس. شعبة البحوث. جامعة الخرطوم. كلية الآداب. 1971.
الشعر السوداني نظرة تقيمية من خلال الزاوية التاريخية حاول فيها إحسان أن يجلو بعض خصائص الشعر السوداني من حيث الجزالة والوضوح وأثر التدين عامة في بنائه وموضوعه ومدي تمثليله للشخصية والبيئة السودانية.
أما الحكم النقدي علي الجوانب الفنية في هذا الشعر فلم يمسها إلا مسا عارضا.
وعن العباسي ذكر أن الجزالة عنده بلغت زروتها في الشعر السوداني’ وجمع بين أحكام اللغة والتدفق الموسيقي ‘ والإنفعال العميق ‘ وصدق التجربة ‘ وهو في طليعة أقرانه أمثال : أحمد محمد صالح ـ وعبدالله محمد عمر البنا ـوعبدالله عبدالرحمن الأمين. وإن كان جميعهم ابناء مدرسة ” البارودي” التي وجدت نماذجها العليا في شعر العباسي ‘ وإن لم تخلو أحيانا من رقة وصنعة.
*تيارات الشعر العربي المعاصر في السودان. د. محمد مصطفي هدار. دار الفكر. بيروت . 1972.
في الفصل الرابع من الكتاب محمد سعيد العباسي والفكرة الوطنية في شعره من صفحة ” 111 إلي 144″ وتناول داخله اقترانه بعبدالله عبدالرحمن وعبدالله البنا ‘ ونشأته وعربته’ صلته بالطريقة السمانية ‘ المهدي ومحمد شريف والد العباسي ‘ ثقافته الدينية الأولي ‘ ذهابه إلي مصر’ عودته من مصر وضياع مشيخة الطريق منه’ شعره الذاتي وتفسيره ‘ الوطنية في شعره ‘ العباسي وأحداث 1924’ الأسس التي ترتكز عليها وطنيته ‘ موقفه من مصر والعروبة ‘ السودان في شعره ‘ روابطه الخاصة بمصر’ إيمانه بوحدة وادي النيل ‘ تأثر العباسي بفحول الشعراءالمحدثين ‘ أبواب ديوانه.
* الشعر في السودان. د. عبده بدوي. سلسلة كتب ثقافية شهرية يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. الكويت 1981.
الباب الثالث من صفحة” 95 إلي 100 فيه أشار لشاعرنا محمد سعيد العباسي بإعتبار أنه أحد شعراء هذه الفترة قائلا:” أنه تغني بمصر غناء حمذيما طوال حياته فقد كان الشاعر محمد سعيد العباسي ‘ ابن الشيخ محمد شريف فقد إلتحق بمصر بالمدرسة الحربية عام 1899 وظل طوال حياته يذكر مصر وإثأساتذته بها وديوانه حافل بالحديث عنها” .وتحدث عن مذهب العباسي أنه يري في مصر والسودان حياة واحدة لا تتحقق إلا بالتضامن ‘ فهو يحب مصر لأنهاللسودان وهو يحب الحياة للسودان لأنها حياة لمصر. علي أنه يأخذ موقفا حاسما حين يهاجم ” القومية السودانية” لما اشتم فيها دعوة للأنفصال عن مصر تحت شعار ” السودان للسودانيين

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى