القصة

” أم الغراب” بقلم : “عابدية قواس”

قصة قصيرة: ” أم الغراب”
يحكى ان إمرأة تدعي *. زمردة جميلة وهي حامل في شهرها الثامنة قربت ولادتها ولها
زوج كريم ذو رزق محدود. والحمد الله ،فقالت لزوجها سأنجب لك ولد نصفه ذهب ونصفه فضة ،استغرب زوجها من كلامها ، ورددّ ماقالته على أبناء الجيـرة، فاسمعنا نسوة البادية وخفنا. أن يكون كلامها صحيح. وتصبح سيدة عليهن ،. فقررنا مراقبتها وتودد إليها بحجة أنها جارتهن. فبدأت كل واحدة منهن. تساعدها في أعمالها المنزلية والأخرى تطبخ لها. وأخرى تهتم. ب التنظيف بغية إراحتها هذا ما كانت تعتقده “. زمردة ” ، وأثناء اقتراب. أوجاع المخاض والولادة. حضرت تلك القابلة إليها مع غروب الشمس ,وهن متفقات معها على أن تحضر غراب معها فإذا كانت ولادتها كما ذكرت وسمعنا أن ولدها سيكون نصف ذهب وفضة غيره ولك ما شئت من مال منا !؟. وسرنا في جُـبِ إلى حيـنْ.
وحقا أنجبت ولد كما ذكرت فاسرعت القابلة بتغير. الولد بالغراب …..
وأصدر صوته :واق واق واق. نصدمت “زمردة” وانشلت ؛ونسوة الثلاثة اللواتي تأمرنا عليها نشرنا بالبادية. أن زوجة _قِيرَون _ أنجبت غراب…….
وأصبح الكل ينادها أم الغراب
فعاقبها زوجها :قيروان_ بأن تقوم بتنظيف الإسطبل يوميا. ورعي الإبل والأغنام ، أما الولد الذي نصفه ذهب ونصفه فضة أخذته القابلة وربته أحسن تربية ولما اشتدّ عوده. سأل أمه انزعي هذا اللحاف عن رأسي الصيف الصيف ورأسي مغطى بطبقة متينة .خافت وترددت ،وغيرت الموضوع ، وأثناء خروجه جلس مع حقبة من الشباب الحارة فاسمع قصة ام الغراب واشفق على حالها ، وعند عودته كرر سؤاله امي أنزعي هذا عن رأسي ! فانزعت عنه اللحاف وتفاجأة من أن رأسه ذهب وفضة ، وتأكد من وجود سر مخبئ فاصرى على أن يكتشف الحقيقة وأخبرته أمه (القابلة) تحت ضغط. إنها ليست أمه وأنه إبن _زمردة – ام الغراب ‘اجهش بالبكاء والصراخ ،وقرر ان ينتقم من النسوة اللواتي اتفقنا مع أمه القابلة لإعادة الإعتبار لأمه الحقيقة:زمردة ، فراقب مسكنها ورأى أنها أصبحت امرأة حالها حالة لا يرثى له بعد أن كانت في غزة وغناء هي .تنظف عن الإبل والأغنام وتسقيهم ، وغيره من الأعمال الشاقة. وهي مشلولة من جزء العلوي من جسمها ،وفي إحدى اليالي طرق بابها و الغطاء على رأسه استقبله ‘قيروان-. وتناقش حول شراء بعض من الإبل. ولانه قد حل الظلام. قضى الليلة عنده ، كما كان حديثه حول ام الغراب .وفي صبيحة اليوم التالي أستيقظ باكرا وطلب من أم الغرب. إن تغير ثيابها. وترتدي ثياب جميلة وأكلت ما لذ وطاب من اكل ومتفاجئة من تصرفات هذا الشاب ولا تعرف أنه إبنها ، وعندما نادى قيروان _بصوت عال: يا ام الغراب ؟ يا ام الغراب. ( على زوجته :زمردة). قال الشاب له بعد أن نادى على سكان البادية صغيرهم. وكبيرهم .وكشف الغطاء عن رأسه وقال : يا أبي : قيروان. يا. امي زمردة. انا إبنكم من ذهب وفضة وقد استبدلت في مهدي. باتفاق من القابلة. وتلات نسوة من البادية والتم شمل العائلة من جديد وعادت زمردة كما كانت معززة مكرمة وعقبت تلك النساء. بأعمال شاقة. بتنظيف الإسطبلات. كل البادية واحد تلوى الأخر .
بقلم : عابدية قواس -الجزائر- ولاية تيارت

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى