
………………… أَغْمِضِي عَيْنَيْكِ …………………
… الشَّاعر الأَديب … .. إِجْتِماعِيَّةُ ..
…… محمد عبد القادر زعرورة …
أَغْمِضِي عَيْنَيْكِ حَتَّى لَا
تَرَي مَاذَا جَرَى وَيَّاكِ
أَغْمِضِي عَيْنَيْكِ عَنْ رَفي
قَةٍ فَسَدَتْ خَانَتْ هَوَاكِ
أَغْمِضِي عَيْنَيْكِ عَنْ عَوْ
رَاتِ تَرْبِيَةٍ جَنَحَتْ لِإِيذَاكِ
أَغْمِضِي عَيْنَيْكِ عَنْ سُلُو
كٍ سَيَّءٍ ضِدَّ رُؤَاكِ
أَغْمِضَي عَيْنَيْكِ عَنْ غَاوِيَةٍ
خَرَجَتْ عَنْ المَأْلُوفِ مَعَاكِ
أَغْمِضِي عَيْنَيْكِ عَنْ غَانِيَةٍ
لِرَغْبَتِهَا دَوْمَاً يَهُونُ رِضَاكِ
أَغْمِضِي عَيْنَيْكِ عَنْ فَاجِرَةٍ
تَظَاهَرَتْ اِرْتَدَتْ ثَوْبَ مَلَاكِ
أَغْمِضِي عَيْنَيْكِ عَنْ بَائِعَةٍ
لَلْهَوَى حَتَّى مِنَ الشُّبَّاكِ
أَغْمِضَي عَيْنَيْكِ عَنْ مُجْرِمَةٍ
اِحْتَرَفَتْ إِغْوَاءَ مَنْ يَهْوَاكِ
أَغْمِضِي عَيْنَيْكِ عَنْ سَارِقَةٍ
سَرَقَتْ كَالَّلصِّ مِنْكِ نَجْوَاكِ
أَغْمِضِي عَيْنَيْكِ عَنْ جَاهِلَةٍ
شِرِّيرَةٍ جَعَلَتْكِ طُعْمَاً لِلْهَلاكِ
أَغْمِضَي عَيْنَيْكِ عَنْ اِمْرَأَةٍ
حَمْقَاءٍ أَطَالَتْ لَيْلَكِ البَاكِي
أَغْمِضَي عَيْنَيْكِ عَمَّنْ حَرَمَتْكِ
الحَيَاةَ وَمَزَّقَتْ أَحْلَامَ صِبَاكِ
أَغْمِضِي عَيْنَيْكِ عَنْ اِمْرَأَةٍ
جَعَلَتْكِ في قَفَصٍ بِأَسْلاكِ
عَنْ اِمْرَأَةٍ بَاعَتْكِ في سُوقِ
الدَّجَاجِ رَخِيصَةً وَبِلا اِرْتِبَاكِ
وَاجْعَلِي الأَيَّامَ مِنْ عُمْرٍ
مَضَى مَنْسِيَّةً عَلَّهَا تَنْسَاكِي
أُهْجُرِي كُلَّ الَّليَالِي السُّودَ
وَامْسَحِي ذِكْرَاهَا مِنْ ذِكْرَاكِ
عُودَي إِلىَ خُلُقِ رَفِيعٍ
طَاهِرٍ وَارْتَقِي في مُسْتَواكِ
أًسْلُكِي دَرْبَ العَفَافِ وَالتُّ
قَى أُطْرُقِي أَبْوَابَ تَقْوَاكِ
وَادْخُلِي في رِحَابِ التَّوْبَةِ
البَيْضَاءِ يَنْتَشِرُ نُورُ سَنَاكِ
أَنْتِ مَخْلُوقٌ جَمِيلٌ طَاهِرٌ
قَدْ مُنِحْتِ صُورَةَ الأَفْلاكِ
أُتْرُكِيهَا تَغْرَقُ في بَحْرِ
الظَّلامِ وَانْجِي في بَهَاكِ
……………………………..
كُتِبَتْ في / ٨ / ٣ / ٢٠١٧ /
… الشَّاعر الأديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …
أَغْمِضِي عَيْنَيْكِ : أُترُكي .. لا تهتمَّي .. لا تَكْتَرِثِي .. لا تَتْبَعِي