المقال
أسئلة وتساؤل بقلم: “احسان باشي العتابي”
(أسئلة وتساؤل)
بقلم:احسان باشي العتابي
بما أن أزمة الكهرباء في العراق تخطت كل ما هو معقول ومنطقي،ولكون اللغط حولها كثير جداً كما يشير الواقع لهذا،فقد أخذت على عاتقي محاولة حلحلتها من خلال طرح أسئلة معينة للجهات التي دار وما زال يدور حولها ذلك اللغط؛لأضع فيها النقاط فوق الحروف وإنهائها كليًا.حيث إن جميع ما يدور محصور بأمرين لا ثالث لهما إطلاقًا.
الأول:أن آمريكا لا تسمح باستقرار العراق من ناحية الطاقة الكهربائية كما أشار لهذا بعض من في العملية السياسية ومنهم أحمد الچلبي الذي كشف في لقاء متلفز ما جرى مع قائد قوات متعددة الجنسيات آنذاك كيسي في أجتماع جمعهم في العام 2006 حيث قال(أن قائد قوات متعددة الجنسيات كيسي رفض قضية إنهاء ازمة الكهرباء في العراق).
وكذلك ما كشفه القاضي وائل عبداللطيف في لقاء متلفز حيث قال(أن حيدر العبادي رفض عرض مستشارة ميركل بإنهاء ازمة الطاقة الكهربائية في العام 2017 من خلال شركة سيمنز الألمانية والذي تخلله الكثير من المشاريع المجانية للعراق كهدية أو مساعدة من أجل شركة جنرال الكتريك الامريكية).
الثاني:أن حكام إيران لا يسمحون للحكومة العراقية بإنهاء أزمة الكهرباء كونها المستفيدة من بقائها على وضعها الحالي كما كشف آنذاك وزير الكهرباء قاسم الفهداوي في لقاء متلفز بعد أن تم الضغط على رئيس الوزراء حيدر العبادي من أجل رفض العرض السعودي لإنهاء أزمة الكهرباء تدريجيًا في البلاد رغم عرضها المغري جداً.
وكذلك كشف الكثير من المسؤولين الحكوميين والسياسيين والاكاديميين العراقيين الدور الايراني بعرقلة إنهاء أزمة الكهرباء من أجل مصالحها والذي أن حاولت عرضها جميعاً لطال فيها الحديث.
إذًا وعلى ضوء ما تقدم سأطرح بعض الأسئلة على الجهات التي يدور حولها كل ذلك اللغط من أجل أن تجيبنا إجابة شافية تنهي فيها كل ما يدور حول موضوعة أزمة الكهرباء بالعراق؛كي يتخذ بعدها شرفاء العراق القرار الصائب على ضوئه.
أول الأسئلة أوجهه للإدارة الاميركية حول ما كشفه(صديقهم الصدوق)أحمد الچلبي بعدم سماحهم بإنهاء ملف أزمة الكهرباء في البلاد كليًا وتركه على وضعه الحالي؛وكذلك الذي كشفه القاضي وائل عبداللطيف بخصوص موقف حيدر العبادي برفضه العرض الألماني جراء الضغط الأمريكي عليه؟
السؤال الثاني:أوجهه إلى حكومة الجارة إيران(الإسلامية)هل بالفعل أنكم من تدفعون بتجاه بقاء أزمة الكهرباء على وضعها الحالي من أجل منافع معينة تعود عليكم كما كشف ذلك وزير الكهرباء قاسم الفهداوي وغيره من المسؤولين والسياسيين والاكاديميين العراقيين؟
والآن أطرح تساؤل مهم بل لعله أهم قبال كل ما بينته آنفاً”وهو أن الرفض الأمريكي يوحي إلي آنه ليس من أجل منفعة شركة جنرال الكتريك الأمريكية أو غيرها حتى من شركاتها المختصة بمجال تنفيذ مشاريع الطاقة وإنما من أجل منفعة إيران(العدو اللدود)!كما يوحي بهذا ظاهر الأمور بينهما”.
الخلاصة إزاء كل ما تقدم أن العراق والشرفاء من شعبه ضحية أجندات خبيثة تعمل عليها دولتان الأولى تدعي أنها تسعى لنشر الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم؛والثانية تدعي أنها جارة للعراق وتربطها روابط عديدة أهمها الدين والمذهب اللذان جعلا الأعم الأغلب من العراقيين ينفرون حتى من مسمى(الإله الواحد)وليس فقط الدين والمذهب!
ولا أخفي سرًا إذا ما قلت أن أشد الوجع بين ذلك كله على كل عراقي محب لوطنه أن تلك الأجندات الخبيثة طبقت وما زالت تطبق بيد من يحملون(هوية الأنتماء للعراق ظاهرًا)تحت مسميات وعناوين وحجج لعلها تفوق الخيال!