/____جُنُونُ بَوْصَلَة______ بقلم _(د.حمزة عبد الجليل)__

 

مُتْعَبٌ رَبَّـاهُ وَتَـاهَ مِنِّي فَهْـمُ المَسْأَلَة

إِذْ قَوْمِي يُصَفِّقُونَ للعَارِ بِأَيَادٍ مُكَبّلَة

غَنِـيُّنَا مِنْ بَيْتِ المَـالِ يُنْفِقُ مِلأَ اليَـدِ

وَفَقِيرُنَا يَقْتَاتُ مِمَا تَجُـودُ بِهِ المَزْبَلَة

مُفْتِيهِ انْحَـازَ بِشَرْعِ القَصْدِ وَالمَقْصَدِ

الأَعْمَالُ مَصَالِحٌ لاَ بِنُصُوصٍ مُرْسَلَة

هَذَا حَلِيمُنَا غَزَاهُ الشَّيْبُ قَبْلَ المَوْعِـدِ

وَشَيْخُنَا بِحَسْرَةٍ يَسْأَلُ أَيْنَ الـمَرْجَـلَة

وَظَالِمٌ بَاتَ قَرِيرَ العَيْنِ وَفِيرَ المَرْقَـدِ

وَعَـيْنُ المَظْـلُومِ بَيْنَ القَضْبَـانِ مُبَلّلَة

صُدُورَ الحَيَارَى كَسَاهَا صَقِيعُ التَنَهُّدِ

وَآذَانُ الحَاكِـمِ إِمَّا بِهَا وَقْـرٌ أَوْ مُقْـفَلَة

القِرْدُ بِالقُـدْسِ يَعْبَثُ بِالحَاضِر وَالغَـدِ

وَجَامِعَةُ العَارِ تُلِّحُ أَنّ القَضِيّة مُدَوّلَة

اليَمَنُ طُبِخَ فَنَاؤُهُ عَلَى هَـادِئِ المَوْقِـدِ

تَحْتَ جِمَارِ تَحَالُفٍ فِي قِـدْرِ المَهْـزَلَة

العِرَاقُ بِالأمْسِ أَبْكَاهُ مَغْضُوبُ المَعْبَدِ

وَسُورِيَا تُهَانُ اليَومَ وَكَـمْ كَـانَتْ مُدَلّلَة

نَُضْعِفُ أُمّة التَوْحِـيدِ بالأَكِـيدِ المُؤَكَّـدِ

وَنُعْدِمُ أُسُودَنَا إِنْ مَا بِالحَبِلِ بالمِقْصَلَة

هُمُومٌ يَـا رَبّ الأكْـوَانِ وَحَبِيبَ مَحَمّدِ

مَلأَتْ قُلُـوبَ الشُرَفَـاءِ فَصَارَتْ مُثْقَلَة

وَمَا شَكْوَانَا إِلاَ للجَبَّارِ الوَاحِدِ الأَوْحَـدِ

أَنْ يُبَّدِلَنَا ظَرْفًا بِمَرْحَلَةٍ غَـيْرَ المَرْحَلَة

قَدِ اخْتَلَطَ رَبَّـاهُ أَبْيَضُنَا باللَّونِ الأَسْـوَدِ

وَتَشَقَّقَ بِنَا القَـارِبُ وَتَعَطّلَتِ البَوْصَلَة

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

نحو المسيرة الإعلامية متعب الشبلاوي

المقدمة:قصتك مع الإعلام والسوشيال ميديا.لماذا اخترت هذا المجال كهواية وشغف.الفصل الأول: البداية والإلهامأول تجربة لك في الإعلام أو مواقع التواصل.الأشخاص أو الأحداث التي ألهمتك.الصعوبات الأولى وكيف تغلبت عليها.الفصل الثاني: تعلم…

سلو االفؤاد للشاعرة السورية غنوة حمزة

سَلوا الفؤادَ سلوا الفؤادَ بلطفٍ عن مواجعِنالايُجدي للجرحِ بعدَ النزفِ تطبيبُ في بحرِ عشقٍ هوَت للقاعِ قافيتيوالشيبُ في إلهامٍ لايجديهِ تخضيبُ أغفو وأصحو على ذِكرى تعذّبُنيقد شابَ قَلبي وبعضُ الشّوقِ…

اترك تعليقاً