ماذا أقول


شعر/د. عبد الولي الشميري


 ماذَا أَقُولُ لِرَبِّي حِينَ يَسْأَلُني
إذَا بُعِثْتُ غَدًا في مَعْشَرِ العَرَبِ؟

وَجِئْتُ أَحْمِلُ من أخْبَارِهِمْ قَصَصًا
أَبْطالُهَا كُلُّ أَفَّاكٍ وكُلُّ غَبِي

مَاذَا أقُولُ، أقَوْمِي هَؤلاءِ هُمُ
إذا أحَاطَ حِماها مَارِجُ الغَضَبِ

تُرَايَ أَحْمِلُ عنهمُ بَعْضَ مَا حَمَلوا
قَرْنَ الهَوانِ وإذْلالًا من الحِقَبِ

وَعَنْ دُوَيْلاتِ عَصْرٍ لستُ أَعْرِفُها
إلّا بِسِجْنٍ وجَلاّدٍ وَمُحْتَجَبِ

وَتَشْتَرِي بِغِذَاءِ الجَائِعِينَ لَهُمْ
سَوْطًا وَقَيْدًا ومِذْياعًا مِنَ الخُطَبِ

 هذَا أَبو الفتحِ، أَوْ هذا المُجاهِدُ أو
هذا المُفَدَّى وهذا فَارِسُ العَرَبِ

وَفِي الهَزائِمِ وَالأعْداءُ تَرْكُلُنا
فَمَا رَأيْتُ حَمِيًّا أوْ رَأَيْتُ أَبِي

مَاذَا أقولُ؟ تَحَرَّرْنا!! وَمَا بَرِحَتْ
خُيُولُ أَبْرَهَةٍ في جَيْشِها اللَّجِبِ

وَالفِيلُ يَقْتَحِمُ الْوادِي وَلَيْسَ لَنَا
مِنَ الأَبابِيلِ ما يَشْفِي من الكُرَبِ

عَدْوُ الفَوارِسِ دَوَّى في مَعَاقِلنَا
ونَحْنُ كَالشَّاةِ في عَدْوَى مِنَ الجَرَبِ

 مَاذَا أقُولُ وَحَوْلِي مِنْ عَسَاكِرِهِمْ
مِليونُ مَاهِرَةٍ في الرَّقْصِ والطَّرَبِ؟

قَالوا: تِريليُون عِنْدَ الغَرْبِ ثَرْوَتُنا
وَالشَّعْبُ في دَرَكِ الإمْلاقِ وَالسَّغَبِ

في الرَّوْعِ ما عَادَ من ذِكْرَى لِعَنْتَرةٍ
وَاسْتَسْلَمَ اليَومَ عَالِي الرَّأْسِ لِلذَّنَبِ

  • Related Posts

    سيماء رمي العقال والشماغ في الثقافة العربية القبلية بقلم فرج الحسين

    سيماء رمي العِقال والشماغ في الثقافة العربية القَبَلية:للعقال وغطاء الرأس سواء كان شماغاً (يشمراً) أحمراً أو غترة بيضاء أهمية كبيرة في الثقافة العربية والموروث الشعبي العربي لأن اليشمر والعقال يحتلان…

    سورية لا تخافي سلمان له وقفه

    يا سعودي يا فخرنا، يا عِزنا ويا مجدنايا وهج صبحٍ سرى، ما غيرك بعيني سنا من سلالةْ من جدوده ما تخلّى عن وفافزعةٍ لا هبّت الدنيا، وقف ما قد جفا…

    اترك تعليقاً