يا طيور الدَّوح _________________________البحر : الرَّمل بقلم: “زكيَّة أبو شاويش أُم إسلام”

هذه مشاركتي المتواضعة :
يا طيور الدَّوح _________________________البحر : الرَّمل
يا طيورَ الدَّوحِ إنّا ها هنا ___لا تطيري في مسارٍ للعنا
قد تعودي للهنا بعدَ الَّذي ___حرَّرَ النفسَ التي فيها الضَّنى
من حثالاتٍ تمادى بعضها ___في استباحاتٍ لمن قادَ المُنى
ذا رحيلٌ يفرحُ القلبَ الَّذي ___ساءه من صبرنا داءُ الونى
من زمانٍ فيهِ أشياءٌ برت ___قلبَ محرومٍ بهِ كُلُّ السَّنا
عِلْمُ إعلامٍ يؤدي واجباً ___ لمجاهيلِ الدُّنى في كوننا
فتعالي نمسحَ الوهمَ الَّذي ___رانَ في عقلٍ يعادي من دنا
…………………
جالنا الأعداءُ من جهلٍ بنا ___ يحجبُ النُّورَ الَّذي لم يهدنا
في ظلامِ البعدِ عن شرعٍ لنا ___عاقبَ الخلاَّقُ أربابَ القنا
ذاكَ بيعٌ لسلاحٍ شدَّنا ___ لحروبٍ هدَّمت ما قد بنى
وطنُ الأحرار من قصرٍ علا ___ وأناخَ الهمَّ فوقَ المبتنى
ودواءُ الدَّءِ عودٌ للَّذي ___ فطر الأكوانَ فانقادَ الأنا
كلنا يبحثُ عن سرٍّ بَهِ ___ ما يزيلُ الوهمَ من قلبِ الجنى
يا طيورَ الدَّوحِ لسنا وحدنا ___ في مسارٍ للأماني والهنا
………………….
يا طيورَ الدوحِ إن عادت لنا ___غصَّةٌ تزري بمن قد عضَّنا
نشتكي للهِ من ظلمٍ قضى ___واستباحَ الحقَّ عند المنحنى
لا تعودي كفراخٍ قد مضت ___في صباحِ الحبِّ ترجو الأرعنا
واعتلي دوحاً يداوي جرحنا ___ من عطاءٍ للَّذي قد حنَّنا
قلبَ طيرٍ بعدَ هجراتٍ لها ___ قد تعافت من حداءٍ جنَّنا
باتَ تسبيحٌ بحمد لا يُرى ___ فاستثارَ السَّمعَ ممَّن قد رنا
كلَّ خيرٍ من صلاةٍ للَّذي ___ كانَ في حَقٍّ أميناً مؤمنا
………………..
الأحد 23 ربيع الآخر 1443 ه
28 نوفمبر 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً