و الأرضُ تلتحِف المطر بقلم المبدع اشرف شبانه

أشرف شبانه/ مصر

 

و الأرضُ تلتحِف المطر

مثل النبيذِ إذا انهمر

صفصافةٌ ترنحتْ

و بشَعْرِها تطوحتْ

رقصت علىٰ مرأىٰ الشجر

 

العُشبُ لاذ بالنخيل

يشكو له قِصَر النظر

بشراهُ بالعرسِ الذي

قد عاد من بعد الرحيل

يلملمُ الليلَ الطويل

 

كأسُ السقاءِ .. قد اختمر

تسعون ألف برعمٍ ، متلعثما ؛

غنىٰ علىٰ وقعِ المطر

نغماً تجلَّىٰ للسما

لحناً يَرِفُّ بلا وتر

 

الغيمُ كان مظلما

مطراً لآلئَ و انتثر

فوقَ الحقولِ المُعتِمة

و كأنما …؛

ضوءاً هطولاً و انتشر

 

خزَّنتُ شوقي بالسحاب

أخفيتُ في الغيمِ الخَبَر

فتكاثفتْ قُبَلاً عِذاب

عادتْ بلهفٍ من غياب

هطلت علىٰ خدِّ القمر

 

يا توق قلبي كم نَظَر

إذ يقتفي نجمَ السهر

و تراه .. إنْ وَمَضَ القدر !

مدٌّ و جزرٌّ في العروق

عاد الخليل من السفر

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

بسام العبدالله بن احمد حاصل على الاجازة في كلية التربية قسم معلم صف ودبلوم تأهيل التربوي من جامعة دمشق لديه العديد من القصائد وحاصل على العديد من بطاقات الشرف والتقدير من العديد من المجلات العربيه وحاصل على جائزة جمعية الرواق الثقافية

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً