ولد االهدى للشاعرة خديجة بلغنامي

وُلدَ الهدى

ربي هبْ لي عفواً يمْحو مامضى
من إسرافٍ وَجُدْ عليَّ بالرِّضا

جَفَاني الصَّبْرُ والنَّوْمُ جَفَى المَرْقَدا
والمضَاجِعُ تتَقَلَّبُ خَشْيَةَ الرَّدَى

حَلَّتْ ذكرى مَوْلِدِ عَبْدِكَ مُحَمَّدَا
خيْرُ مَنْ وُلِدَ وخيرُ منْ للهِ سَجَدَا

جَعَلنَا خيْرَ أُمَّةِ وكُنَّا طَرَائِفَ قِدَدَا
ويحيى فينَا سِراجاً مُنيراً ومُرْشِدَا

أداعَ اللهُ صِيتَهُ و ذِكٍرُهُ بَات َخَالِدَا
سَيِّداً وخيرَ منْ على الارضِ وُجِدَا

حُبَُهُ كالعُشبِ متى تَجَدَّدَا
فوَّاحَة نسائِمُهُ باقِيَة أبدَا

بالبيان. آتَانا وبالهدى
و صراطاً مسْتَقيماً ورَشَدَا

صلواتكَ عليْهِ ملأتِ المدى
والسلامُ عليهِ فاقَ العَدَدا

نفحاتُ نور ٍ وايمانٍ وسُؤْدُدَا
وخيْرَات هَلَّتْ فاثلَجَتِ الوَجَدَا

يوم يتبرأ المرء مِنْ خلِّهِ والولدا
يأْتِينَا شَفِيعاً رحمةً منْ اللهِ ومَدَدَا

  • Related Posts

    اشتهيك اكثر من الكلام

    عيناكِ سحرٌ، وموجٌ في مرافئهِيروي اشتياقي، ويُغرقني بالسهرِوجهي إذا لاح دفءُ النورِ في خدِّكِألقى الضياءَ، وذابَ الحزنُ في البصرِأنفاسكِ العطرُ، تمشي فيّ مرتجلةًكاللحنِ يمضي، فيوقظُ رعشةَ الوترِفي حضنكِ الآنَ أوطانٌ…

    على متن القطارات

    بسام العبدالله قطارُ العمرِ مضى، والضوءُ في أفقٍيُلوّحُ الودعَ.. والأرواحُ في شُرُفِ مررْتُ بالبصرةِ الأولى.. فكم وجَعٍعلى الأرصفةِ الذكرى بلا طَرَفِ وفي الموصلِ الغنّى، تهاوى نخلُهاكأنّهُ الحلمُ قد طارَ من…

    اترك تعليقاً