
وحي ظلك
ضع شهقتين على دروب قصيدتي
لأسوس أســـراب الحــروف وأحـــذرا
أنا لسـت حـوذيَّ النــصوص، وإنــــما
ورّطتَ قلبي…. مـــذ عرفتــك أسـمرا
أنـا غــارق في النصّ أبحث عن غدٍ
منذ امـــرئ القـــيس استـجار بقيصرا
يا آخــــر الأحــــزان علــــمني دمــي
لأكــون مــــن قـــدر المنـــية أكبـــــرا
وأنا الذي أغويـتُ فيـــــك غمامـــتي
كيـــلا أظــــلّ على نخيــــلك مفـــترى
لو طينتي مسّت شموخك مرة
لا بــــد يومــــا بالندى أن تزهـــرا
ضع شهقتين…. فعيش مثلك لَـمَّةٌ
لا خـــير في عــيش يكــون مبعثرا
والراحـــلون –بغيــر ظــلك- أوصـدوا
قلـقَ الطـــريق، وصــرتُ فيك محــيَّرا
أعني: بأنـــــي إن ذكرتـك في فـمــي
رتبــــتَ معنــــــايَ الصغـــير ليكـــبرا
أعني: بـــأني -مذ عـــرفتك- واضحٌ
ما اختـرتَ أنصــاف الحلــول فتــكسرا
من أنَّــث النـص المـــلــيء ذكـورة
ليعــدّ خطبــــته سيخـــسرُ منــــبرا
مـن عـــاش في ذل وطـاول صـــبره
يحــيى عـــلى ذل ويصــبر أكـــثرا
بالأمس وشوشـني العراق، وقــال لي:
مــن سامــه كـــسرى يـبـــاع لقيــصرا