وحدي
أخيط ثوب غربتي
وحدي ،،
أرتقه صبرًا ،،
وأطرزه بحروف
من شمع ،،
تطفو على راحتيك
سيل من عطر
لؤلؤية ،،
مرصعة باشتياق
أخطها بشموخ
وكبرياء ،،
على مرآة من زجاج
فوق نهر صافٍ
ألقيها زوارق
من ورق ،،
محملة بدمع
مسافرة إليك
وقت حضور عينيك
وأنفاس الغسق
تجمع تنهدات
من صبر ،،
على صفحة الأفق
أكتفي بالنظر
أطرزها على ،،
صفحات السماء
بلون الغيم أكتبها
كحبات المطر
تتلقفها ،،تبعثرها
تقرؤها عيناك
بكل اتجاه ،،
أطرزها على أوراق
الورد جدائل حكايا
ومن تويجات الزهر
يفوح الهمس ،،
يسري العطر في
الأجواء بوصلة اتجاه
تستدل بها ،،
رائحتي ،،مكاني
وعنواني والزمان
الذي نلتقي به
موعد يسطره حلم
اللقاء ،،لقاء ،،لم
يأت من عدم
اجتماع نبضين
التقاء روحين ،،كان
القدر أقوى حكم
أحيانأً متقلب المزاج
لأدمن تقاسيم وجهك
ملامح تنطق ،،
لغة اشتياق ،،
نتقاسم رحيق الصباح
شهداً ،،
تغطيني أهداب الفجر
ملاذاً وأماناً
تلتقي روحانا
كما قطرات الطل على
خد الزهر ،،
ربما أعيش الحلم
وحدي ،،
يرافقني ظلِّي على
ضفة نهر .
بقلمي
كلثوم حويج
سوريا