وأنتَ الرّوح:بقلم الشاعرة ؛عناية أخضر

– وأنت الرّوح –

سأُطفِىءُ نارَ قلبي في لِقاكَا
فما في الكون محبوبٌ سِواكَا

وخُذني مِنْ سنيّ العُمرِ دَهراً
ودَهراً فوقَ دهرٍ كي أراكَا ..

فأنتَ النّور في قلبي وعقلي
وأنتَ الرّوحُ تسمو في سماكَا

وانتَ الشّعرُ والحرفُ المقفى
وانتَ القلبُ كم يهوى بهاكَا .

وَلي نورٌ حباهُ طلوعُ فَجرٍ
ويشرقُ في ضيا عيني سناكَا

فلا أختارُ في الدّنيا حبيباً
كنوزَ الكَونِ بل همّي هواكَا

ولا احتاجُ عِطراً في حياتي
فأنتَ العِطرُ يسحرني شذاكا ..

ولا أحيا بِدونِكَ طرفَ عينٍ
وانتَ النّبضُ يا كُلِّي فداكَا .

وأنّكَ في الضلوعِ جِمارُ شوقٍ
قديمٍ لا يموتُ ، به رباكا

فَخُذني في هَواكَ أعيشُ دَهراً
ولا تحرم عيوني من رؤاكا

وطوقني بحبكَ دون وعيٍ
ودع كفيَّ تزهرُ في ثراكا

يدي تحتار ترعشُ في لقانا
ولكن مابها مثلي يداكا ¿!

اذا كان الهوى قد فاض فينا
فدع هذا حبيبي بل وذاكا

عناية أخضر
ديواني ( طيف الشتاء )

لبنان

Related Posts

فتيلٌ من بقايا نبي

صحيفة نحو الشروق

الغدر للشاعرة اللبنانية ملفينا ابومراد

الغدر**الغدرُ سيفٌ لا يُرى في قبضَةٍيُخفي ويَجرح، لا نُميّزُ مقرَّهُ نخشى الخيانةَ في العيونِ، فإنّهاسرٌ يُدارُ، ولستَ تدري مفرَّهُ يَجرح، يُضني، يَقتلُ الأحبابَ فيصمتٍ، فتَبهَتُ في العيونِ ممرَّهُ ضَحايا الغدرِ…

اترك تعليقاً