هذا المساء لي بقلم: إدريس سراج

هذا المساء لي ….. و ذاك الأسى أيضا

إدريس سراج

ي
س
ي
ل
دم غزال مصروع
باب خلف باب
يسأل
العابر ظله
من أين يبدأ الرحيل ؟
من ياسمين قلبي
أم من نافورة الجد الأول ؟
يسأل
العابر عن أسراره التي
تركها ببيت السلف
بالمسجد الموارب
لباب البيت القديم
بالحديقة الخلفية
لقلبه الحزين.
يسأل
عن صور الآب
عن صهريج الخلود
و نافورة العذارى .
يسأل
ابنه الذي يكبر
في غفلة من زمنه المبعثر
أمنك تبدأ نهاياتي ؟
أمن صعود نجم المساء الأول
يفر الورد من اريجه ؟
و يسأل
عن ناي الريح
ويسأل
عن صور
في ذاكرة لا تمحي
إلا من صوره
و يسأل
المساء عن عطر
زائرته الأولى
و مائه العزيز .
و يسأل
عن ياسمين الذكرى
و لقاء التعب الطويل
و يسأل
صنو عبثه
عن نهاية الموت
و بداية الخوف الجديد
عن طير يسكن جرحه
و رؤيا
تسافر بدمعها الأكيد .
هذا المساء لي
هذا الخوف لي
هذا الحزن لي
و ذاك الآسى أيضا ……..

إدريس سراج
فاس المغرب

Related Posts

وحي ظلك بقلم يسار الحبيب

وحي ظلك ضع شهقتين على دروب قصيدتيلأسوس أســـراب الحــروف وأحـــذراأنا لسـت حـوذيَّ النــصوص، وإنــــماورّطتَ قلبي…. مـــذ عرفتــك أسـمراأنـا غــارق في النصّ أبحث عن غدٍمنذ امـــرئ القـــيس استـجار بقيصرايا آخــــر الأحــــزان…

فتيلٌ من بقايا نبي

صحيفة نحو الشروق

اترك تعليقاً