مجازفة _______________________________البحر الوافر بقلم: “زكيَّة أبو شاويش أُم إسلام”

هذه مشاركتي المتواضعة :
مجازفة _______________________________البحر الوافر
إذا كانت مجازفةٌ خطيرَةْ ___ فلا تُقدمْ ولو معكَ الجبيرَةْ
وعمرٌ ينتهي من غيرِ وصلٍ ___ لأحبابٍ فقد يؤذي العشيرَةْ
وعقلُ المرءِ يحسمُ كُلَّ شرٍّ ___إذا ما صدَّ وهماً للغريرَةْ
فلا يثني مجاملةً لجارٍ ___ إذا ما صحَّ فعلٌ لا يضيرَهْ
وذا عملٌ ينالُ بِهِ ثناءً ___ من المولى إذا كانَ الخميرَةْ
فتنمو بعدها خيراتُ قومٍ ___فيُسعدُ وصلُها أُمماً فقيرَةْ
………………
تريَّثْ يا فؤادي قبلَ خطوٍ ___ ولا تندم على تركِ الأميرَةْ
فلستَ من الذين لهم بيوعٌ ___وليسَ لحاصدٍ وهماً شطيرَةْ
ولم تُلقِ المهالكُ غيرَ حرصٍ ___ وأطماعاً تعدُّ من الجريرَةْ
وإن حاولتَ وصلاً للمعالي ___فبالعلمِ المؤكَّدِ كي تُحيرَهْ
فلا بتسرُّعٍ سيقت جِمالٌ ___ ولا بالجهلٍ تُحتسَبُ الكبيرَةْ
وإن تقنعْ فذا خيرٌ كثيرٌ ___ إذا نامت لنا عينٌ قريرَةْ
………………..
فحاولْ قبلَ إقدامٍ خطيرٍ ___ يضيِّعُ ما اجتهدت على وتيرَةْ
وتكرارٌ يعلِّمُ كُلَّ جهلٍ ___ إذا ما صحَّ قولٌ لن يعيرَهْ
كبيرٌ يحتسي من كلِّ لونٍ ___ وقد ذاقت مشاربُهُ النميرَةْ
فَخُذْ بنصيحةِ الأدنى لربٍّ ___تُجازَى بالفلاحِ من الصَّغيرَةْ
وكن بالحمدِ موصولاً بشرعٍ ___يبدِّدُ كُلَّ همٍّ يا مُجيرَهْ
فلا لليأسِ إن ضاقت علينا___ثيابُ العصرِ في زمن الحصيرَةْ
………………….
أرى الأفكارَ تمضي في صراعٍ ___ معَ الأيامِ إن ضلَّت بِحِيرَةْ
وأهدافٌ تطلُّ على شفيرٍ ___وذا خوفٌ وقد يردي البصيرَةْ
فهل جازفتَ يوماً في حياةٍ ___ولا من مَخْرجٍ يؤتي عبيرَهْ
وترقبُ فضلَ أعمالٍ تنافي ___عقولاً والهوى جلبَ المريرَةْ
فصلِّ على الحبيبِ وكن أريباً___ ولا تغتر من ثقلِ َالحقيرَة
ْصلاةٌ والسَّلامُ على رسولٍ ___ أبانَ الحقَّ في سننٍ كثيرَةْ
………………….
الأحد 13 محرَّم 1443 ه
22 أُغسطس 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً