مأساة لاجئ بقلم نبيلة قرماش

مأساة لاجئ

ساهرة اللّيل وفي قلبي ألم ..
يقطع انياط الفؤاد..
أبكي و الدمع في مقلتي فياض..
منهمرة على وجنتاي بصمت..
تاركة أثر الكحل ورائها ..
لتقول من هنا مررت ..
ولا مجيب سوى وسادة..
بدمعها تسبح ..
وشهقة تنزف الصدر ..
تصرخ باحثة عن الوئام ..
هنا في مخيمي ..
مخيم يحمي كل لاجئ وأي حماية ..
الليلة سأروي لكم آخر مشهد مأساوي..
داخل مخيمي..
حيث لا مغيث ..
ولا وجود للإنسانية ..
برد و ثلج و صقيع ..
و رجفة رضيع..
تدمي القلب ..
و تستغيث هل من مجيب ..
هذا أبي و هذا أخي …
و هذه قرة عيني بوجها الملائكي..
لفو ببطانية علها تقي من برد الصقيع ..
ولكن هيهات و هيهات..
الليلة لم تعد هناك دموع تسبح في مقلتي..
أتدرون ماذا؟؟؟
دمعي تجمد كأسماك القطب المتجمد ..
نمنا و لم نكن نعلم انه النوم الأخير ..
غرقنا في نومنا و دخلنا في سبات أبدي…
لقد رحلنا الى بارئنا ..
الى خالقنا …إلى أرحم الراحمين…
هناك سنجد الرحمة التى لم نجدها عند بني آدم…
هناك سنجد الدفء.. سننعم بالحنان..
ستكون الجنة ديارنا..
و سنشبع بطوننا من عنبها و نخيلها…
هذا ليس كل شئ مما نعانيه …
هذا فقط مشهد من مسرحية حياتنا…
صفقوا واهتفوا يا معشر جنسنا إنتهت حياتنا…
فشكرا لكم يا بني إنسان…
يا من تهفتون و تنادون بالانسانية و أنتم مجرّدين منها …
يا من تغنون بالحب و العاطفة..
و قلوبكم سوداء قاسية كالحجر..
عفوا لا تستحقون التشبيه بالحجر..
أقسم لو كان له إحساس لجف الدمع منه…
فسحقا لكم يا عرب و لسياستكم…
سحقا يا ار_هاب يامرتزقة ..
يامن كنتم سببا في تشريدنا…
لا تنسو ذلك سنخبر الله بكل شئ…

نبيلة قرماش/ الجزائر

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

بسام العبدالله بن احمد حاصل على الاجازة في كلية التربية قسم معلم صف ودبلوم تأهيل التربوي من جامعة دمشق لديه العديد من القصائد وحاصل على العديد من بطاقات الشرف والتقدير من العديد من المجلات العربيه وحاصل على جائزة جمعية الرواق الثقافية

Related Posts

سيماء رمي العقال والشماغ في الثقافة العربية القبلية بقلم فرج الحسين

سيماء رمي العِقال والشماغ في الثقافة العربية القَبَلية:للعقال وغطاء الرأس سواء كان شماغاً (يشمراً) أحمراً أو غترة بيضاء أهمية كبيرة في الثقافة العربية والموروث الشعبي العربي لأن اليشمر والعقال يحتلان…

سورية لا تخافي سلمان له وقفه

يا سعودي يا فخرنا، يا عِزنا ويا مجدنايا وهج صبحٍ سرى، ما غيرك بعيني سنا من سلالةْ من جدوده ما تخلّى عن وفافزعةٍ لا هبّت الدنيا، وقف ما قد جفا…

اترك تعليقاً