” لعنتي الأبديَّةُ بقلم إهداء حمود

” لعنتي الأبديَّةُ ”
تخونُني ذاكرتي…؛
في كلِّ مرَّةٍ أحاولُ أن أنسَى
تخونُني ذاكرتي…
وتُنسِيني الطّريقَ إلى نسيانِك
وبينما تنسجُ أصابِعي قصيدةَ الحياةِ
أراها تنسجُك عن غيرِ قصدٍ
أنا التي بحثتْ في كلِّ القواميسِ
عن كلماتٍ لا تكتبُك
أنا التي سلكتْ كلّ الطرقاتِ
لعلَّ أحدها لا يودي بي إليك
لكنَّ قلبي كَان ك ( ليلى)
لم يسمَعني يوماً
وأخذني إلى غابتك إلى عذابك
فأيُّ العذاباتِ الشهيَّةِ أنت ؟!
ما كنتُ أدركُ قبلك ما العذاب
وما كنتُ أدركُ ما الحياة

والآن تذكَّرتُ …
قد قالَ لي حبُّك ذات مرّةٍ :
“إنِّي عليك لعنةٌ أبديَّةٌ ”
فاعتادي هذا الحبَّ
أو اعتادي….
شهقاتِ الموتِ الموجعةَ
حين يقتلُ الحنينُ ذاكرتَك
عندها استسلمت…
وفي الآونةِ الأخيرةِ آمنتُ
أنّك أثمَنُ مِمتلكاتي
أنَّكَ أعظمُ كتاباتي
بل وأنَّك أرقى ذنوبي
وليتني عن ذنبي يوماً ما تِبتُ

خذني إليكَ من نفسي
من موجعاتِ قلبي …
خذ روحي إلى جسدِك
فقد ملَّت جسدي
خذني إليكَ ولا تكترثْ
فإنِّي لكَ حينَ يُولدُ الفجرُ الجديدُ
وإنِّي لكَ حتّى المغيبِ العنيدِ
وإنِّي لكَ ما بينهُما
حيثُ المساءات اللازورديَّة
على شرفاتِ الحبِّ الشقيَّة

خذني؛ وهيِّئ لي قلبكَ…
كي يتَّسعَ لفوضايَ العارمةِ
كي يحملَ عنِّي مأساتي الدائمةَ
فإنِّني تعبتُ منِّي ومنكَ
أريدُ أن أمكُثَ فيهِ طويلاً
وأشاهدَ الحياةَ…
وبدلَ أن أعيشَها
أعيشُ حبَّكَ كثيراً
وأنعمُ هاهنا بينَ أحضانِ عمرِكَ
نمارسُ حكايا العشقِ والحنينِ
فأرتشفُ رشفةً من عطرِكَ
تكفيني لأثملَ إلى أبدِ الآبدين
وأنسى…
أنسى أن أبحثَ مرَّةً أُخرى
عن غيرِ حبِّكَ
عن الطُّرقِ المؤدِّيةِ إلى نسيانِكَ
عن الأقلامِ التي لا تعرفُ كتابَتكَ

أعدَّ لي عُمرك…؛
لأعيشَ فيه بدلَ عمرِي
حينها أمُوتُ ولا يَموتُ حُبُّكَ
أعدَّ لي جسدَك…؛
لتستقرَّ فيهِ روحِي الآنية
حينها نُدفن معاً يا لعنتي الأبدية
_______________________
إهداءᥫ᭡

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

بسام العبدالله بن احمد حاصل على الاجازة في كلية التربية قسم معلم صف ودبلوم تأهيل التربوي من جامعة دمشق لديه العديد من القصائد وحاصل على العديد من بطاقات الشرف والتقدير من العديد من المجلات العربيه وحاصل على جائزة جمعية الرواق الثقافية

Related Posts

وحي ظلك بقلم يسار الحبيب

وحي ظلك ضع شهقتين على دروب قصيدتيلأسوس أســـراب الحــروف وأحـــذراأنا لسـت حـوذيَّ النــصوص، وإنــــماورّطتَ قلبي…. مـــذ عرفتــك أسـمراأنـا غــارق في النصّ أبحث عن غدٍمنذ امـــرئ القـــيس استـجار بقيصرايا آخــــر الأحــــزان…

فتيلٌ من بقايا نبي

صحيفة نحو الشروق

اترك تعليقاً