لاجئ في الخيام بقلم: الاستاذة “شباح نورة”

لاجئ في الخيام
أمسينا ذات يوم على أرصفة الأحزان
طفلة تشتكي لرب السماء على أفعال البشر
لا رحمة ولا شفقة انتزعوا الأمن والأمان
وداسوا على كل الأحلام بالفتن والفساد
ولطخوا وجه الفجر بالسواد والأحزان
أنا بنت هذا الزمان أبحث عن رفاة أبي
قتل غدرا ورميت أشلاؤه في أرض الوطن
وأمي وإخوتي ……في الملاجئ والخيام
البرد يجلدهم والعراء يلسعهم ويأكل العظام
أنا جئت في توقيت خاطيء وفي أرض بور
من المشاعر ومن الإنسانية تقتل بدم بارد
انتظر على الشطآن مراكب التوبة والغفران
لعلني أجد يوما ما في وطني الحب ككل الأوطان
لا أحد يجد السعادة خارح رحم أرضنا
إننا نبتهل لرب الكون ليلا نهارا وسرا وجهارا
أن تعود الحياة لأهل الخيام ويعود كل لاجئ
إلى أحضان الوطن معززا مكرما يتنعم بخيراته
وله الحق في الدفء والعلم ولو أكل من فتاته
الاستاذة شباح نورة
الجزائر
🇩🇿
  • Avatar

    صحيفة نحو الشروق

    صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

    Related Posts

    أنفاس النبوءة

    سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتيشقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبنيولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من…

    الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

    الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

    اترك تعليقاً