” قوليها بحنية / بقلم الشاعر الاديب : محمد عبد القادر زعرورة

……………………. قُوْلِيْهَا بِحِنِّيَّةٍ ……………………….
… الشَّاعر الأديب … … إجتِماعِيَّةٌ …
…… محمد عبد القادر زعرورة …

الكَثِيراتُ مِنَ النَّسَاءِ في مُجْتَمَعِنا العَرَبِيِّ يَظِنُّنَّ أنَّهُنَّ إذَا
كَبِرْنَ وَتَقَدَّمَ بِهِنَّ العُمُرُ أَنَّ الحَيَاةَ تَوَقَّفَتْ وأَنَّ الحُبُّ وَالوُدُّ
بَيَنَ الزَّوجَيْنِ ماتَ أوْ تَجَلَّدَ وَأَنَّهُ لا لُزُومَ لِلْكَلِمَةِ الحُلْوَةِ
أَوْ الْمُنْعِشَةِ بينَ الزَّوجَينِ وَكَأَنَّها مَاتَتْ أَو كَأَنَّها عَيْبٌ أوْ
حَرامٌ لِأَنَّ الأَولادَ كَبِروا أَوْ لِأَنَّهُ أصْبَحَ لَهُمْ أَحْفَادٌ كِبَارٌ
أَوْ كَأَنَّ العَلاقَةَ قَائِمَةٌ عَلَىَ الفِرَاشِ فَقَطْ ويَنْسَيْنَ أَنْ العِشْرَةَ
حياةٌ مَديدَةٌ والكَلِمَةُ الطَّيِّبَةِ بَيْنَهُمَا والوَدُّ والحُبُّ بَيْنَهُمَا
بِأَهَمِّيَّةِ الفِرَاشِ وَزِيَادَةٌ وَقَدْ أَوْصَىَ نَبِيُّنا علَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلَامِ
بَأَنَّ الكَلَمَةَ الطَّيَّبَةَ بَينَ النَّاسِ وَبَيْن المُسْلِمِيْنَ صَدَقَةٌ فَكَيْفَ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ فَاهْتَمِّي بزَوجِكِ وَاهتَمَّ بِزَوْجَتِكَ وَأَسْمِعَا
بَعٌضَكُمَا ثَنَاءً وَكَلامَاً جَميْلَاً يَشْرَحُ الصَّدْرَ وَيُطِيْلُ العُمْرَ وَيُفْرِحُ الرُّوحَ وَلَوْ أَصْبَحُ عُمْرُ كِلَاكُمَا مِئَةَ عَامٍ يُرْضِي النَّفْسَ وَالقَلْبَ
وَيُرْضِي اللهَ وَرَسُولَهُ …

يَا حُبُّ الْطُّفُولَةِ يا
قَمَرِي وَيَا عُمُرِي

أَتَعْلَمِيْنَ أَنَّ هَوَاكِ
في صَدْرِي يَسْرِي

أَلَسْتُ أَوَّلُ حُبٍّ
عَرَفْتِيْهِ يَا بَدْرِي

أَلَسْتِ تَهْوِيْنِي قُولِيْها
بَاللهِ أَثْلِجَي صَدْرِي

أَتَبْخَلِيْنَ عَلَيَّ بِهَا
قَدْ كَلَّنِي صَبْرِي

أَعِيْدِي سِنِيَّ طًفُولَتِي
لِي لِيَنْطَلِقَ مُهْرِي

مَا زِلْتُ طِفْلَاً في
هَوَاكِ وَلَسْتُ أَدْرِي

أَأَنْتِ تَهْوِيْنِي قُولِيْهَا
بِلَا خَجَلٍ بِلَا عُذْرِ

يَكْفِي نُرِيْحُ الْقَلْبَ
مِنْ كَبْحٍ وَمِنْ عَصْرِ

أَفَتُؤْكَلُ مِنَّا مُهْجَتَيْنَا
وَنَحْنُ نَلُوْذُ بِالْعُمْرِ

تُحِبَّيْنِي أَرِيْحِيْنِي كَفَىَ
وَيَكْفِيْنِي مِنَ الْقَهْرِ

أَلَسَتِ خَاطَبْتِنِي بِقَوْلِ
أَعْطَرُ مِنَ الْعِطْرِ

وَخَاطَبْتُكِ بِشَهْدِ قَوْلِي
أَحْلَىَ مِنَ الْبَدْرِ

أَلَيْسَ هَذَا الْحُبُّ
كَمَاءِ الْنَّهْرِ يَجْرِي

صَفَاءٌ نَقَاءٌ طَاهِرٌ
خَالٍ مِنَ الْغَدْرِ

غَرِيْبٌ تُحْجِمُ الْزَّوْجَةُ
عَنْ كَلِمٍ شَارِحِ الْصَّدْرِ

فَقُولِيْهَا بِحِنِّيَّةِ بِقَوْلِكِ
يَنْفَتِحُ زَهْرُكِ وَزَهْرِي

وَقُولِيْهَا بِمِلْئِ الْفَمِّ
يَنْجَلِي قَهْرُكِ وَقَهْرِي

أُحِبُّكَ أَنْتَ يَا عِطْرِي
أُحِبُّكِ أَنْتِ يَا بَدْرِي

……………………………….
كُتِبَتْ في / ١٨ / ١٢ / ٢٠١٨ /
… الشَّاعر الأديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

مراسل صحفي في صحيفة نحو الشروق مدير في شركة سياحية

Related Posts

اشتهيك اكثر من الكلام

عيناكِ سحرٌ، وموجٌ في مرافئهِيروي اشتياقي، ويُغرقني بالسهرِوجهي إذا لاح دفءُ النورِ في خدِّكِألقى الضياءَ، وذابَ الحزنُ في البصرِأنفاسكِ العطرُ، تمشي فيّ مرتجلةًكاللحنِ يمضي، فيوقظُ رعشةَ الوترِفي حضنكِ الآنَ أوطانٌ…

على متن القطارات

بسام العبدالله قطارُ العمرِ مضى، والضوءُ في أفقٍيُلوّحُ الودعَ.. والأرواحُ في شُرُفِ مررْتُ بالبصرةِ الأولى.. فكم وجَعٍعلى الأرصفةِ الذكرى بلا طَرَفِ وفي الموصلِ الغنّى، تهاوى نخلُهاكأنّهُ الحلمُ قد طارَ من…

اترك تعليقاً