قصة زهرة أدونيس بقلم: إدريس جوهري

قصة : ” زهرة أدونيس ” 💕💕

ركبت الحافلة المدرسية ، مع صديقاتي ” مريم ” و ” فاتيكا ” ،
ذاهبات إلى المدرسة ، بدأن في الحديث عن الأولاد ككل
صباح ، و تبادل أرقام الهاتف ، و مشاهدة الصور ،
و الفيديوهات الجنسية مع أصحابهم في مغامراتهم الليلية ،
ثم عرضن علي التعرف على أحدهم ، و الخروج معه للسهرة ،
أو لعلاقة غرامية و المتعة ، رفضت لأني أحاول التركيز أكثر
على دراستي ، خصوصا أن هذا العام ، لدي امتحان البكالوريا ،
و أخاف إن دخلت عالم العلاقات مع الأولاد ، يتشتت تركيزي
ويؤثر ذلك سلبا على دراستي ، لذلك أفضل أن أبقى دون رفيق
أو حبيب في هذه الساعة ، مع العلم أني أرغب كثيرا في السهر ،
و الخروج ، و ممارسة الجنس معهم ، كذلك أفكر في أبي ،
عندما كان يشتغل ساعات إضافية كثيرة في العمل ،
لكي أدخل مدرسة خاصة راقية في التعليم ،
فلا أريد أن أخيب ظنه في فيذهب كل مجهوده
هباءا ، بل على العكس سأجعله يفتخر بي أمام عائلتنا ،
و أصدقائه ، فمنذ طلاقه من أمي ، أصبح يهتم بي كثيرا
و يعتني بي في كل شيء ، و يخاف علي و يدللني كالأميرة ،
بالنسبة لي هو كل شيء في حياتي ، أب و صديق و أخ ،
أستطيع أن أتحدث معه في كل شيء ، دون قيود للحوار ،
آآآآه سرحت بتفكيري … و نسيت حديث البنات ،
نادتني إحداهن قائلة : هيا يا ” جوليا ” ما رأيك أن تحضري
معنا ، لحفلة عيد ميلاد ” باتريس ” في نهاية الأسبوع ،
سنتسلى كثيرا ، قلت لها سأفكر ، صحيح إنها فكرة رائعة ،
فمنذ مدة طويلة ، لم أحضر حفلات ، ولم أعطي
لنفسي حقها في المرح والتسلية ،
في المساء سأستأذن أبي للذهاب إلى الحفلة .
نزلنا من الحافلة ، عبرت الطريق ، أحس بتبلل سروالي ،
و سائل يجري من بين فخذي ، ربما العادة الشهرية ،
أتمشى بخجل ، كي لا ألفت الانتباه ، كأني ارتكبت ذنبا ،
كم أكره هذه الحالة ، هذا عامي الثالث ، ولم أعتد عليها بعد ،
كل مرة تأتيني فيها ، يتغير مزاجي و تصبح طباعي صعبة ،
حتى الشهية تتأثر ، و أصير أكثر عصبية ،
ذهبت عند ممرضة المدرسة ، لتعطيني بعض الفوط ،
لتنظيف نفسي ، و تغيير سروالي الداخلي في الطواليت ،
بينما أنا كذلك ، سمعت ضحكات في الحمام المجاور ،
صوت بنت و ولد ، لم أستطع التعرف عليهما ،
انتابني الفضول ، وقفت فوق المرحاض ،
لأرى من يكونا ، فإذا بهما ” إيلودي ” من الصف الثاني ،
و ” رشيد ” من الصف الثالث ، إنهما يتبادلان القبل ،
و يتعانقان بحرارة ، و يمارسون الجنس …
لم أكن أعلم أنهما على علاقة ، كم أشتهي أن أكون
مكانها ، و أستمتع بحلاوة ، و حرارة القبل ، و العناق ،
ما أراه أمامي لا علاقة له ، بما أشاهده في الأفلام ،
إنه أكثر واقعية ، و مثير جدا .. أحس بحرارة
في جسدي ، إنها الهرمونات ، لقد نسيت نفسي ،
يجب علي أن أرجع إلى الحصة …❣❣

@ بقلمي / إدريس جوهري . ” روان بفرنسا ”
01/11/21 Jouhari-Driss
WALLPAPERSmug & “The Childhood That
Disappeared Can We Resurrect Us, the
disfigured teens, those rushing out of
the truncated path of happiness”? Asia Jabbar
“الطفولة التي اختفت هل يمكننا إنعاشها ، نحن ،
المشوهين في سن المراهقة ، أولئك الذين اندفعوا
للخروج من ممر السعادة المقطوعة”؟ آسيا جبار

Related Posts

الفتاة االصغيرة سارة قصة بقلم علي بدر سليمان الجزء الاول.

الفتاة الصغيرة سارةبقلمي علي بدر سليمان يعلو صوت القصف وأصوات القذائف على كل شيء ويأخذ الناس بالصراخ والضجيج.ويبدؤون بمغادرة منازلهم وسط حالة من الذعروالخوف.وكل منهم يحاول أن يأخذ أقل مايملكمن…

A unique love story by/ Abdu Morkos Abd El Malak

A unique love story by/ Abdu Morkos Abd El Malak My love story is a unique one. It is more romantic, dramatic, and fantastic than any of those stories; we…

اترك تعليقاً