” قرب لي يا رب / بقلم الشاعر :سعـ إبراهيم زعلوك ــيد

قرب لي يا رب

قرب لي يا رب ،
كل الماضي الجميل
وأعد لي عهد الصبا النبيل
فأنا أنتعل الذكريات
أهرول بعزم شديد
أفتش في كل غرف الماضي
عساني أجد سعادة تاهت مني هنا ، أو هنا
واكسر حزنا يحاول أن يمسك بي
وأقول له عد
ليس لك بقلبي بعد الأن ، مكان
مللت من هذه المسرحية السخيفة
مللت من التعاسة التي تلازمني
ولا اقوى على دفعها جانبا

هذه المدينة معتمة جداً
خافتة أنوارها
كل العابرين حولي يمضون ، ولا يلتفتون
أحس أنهم عمي لا يبصرون
لا أحد يريد البقاء هنا
مللت منها جداً
لا أرى الأمور بوضوح
أريد أن أحيا حياة تليق بقلبي
أشتهى بيتاً لامعاً
جدرانه مزركشة
وغرفة واسعة
بحديقة شاسعة
تليق بأميرة تسكن قلبي

دعوني أحلم
دعوني بحلمي أجري
ليس هذا عيب
دعوني أحلم بمدينة جميلة
وشارع طويل
وبيت جميل
وحبيبة تشاركني ما تبقى لي من حياتي

دعوني فعندي أمل
لحياة جميلة
وعمر جميل
وقلب يصادق قلبي النبيل
روح تعانقني طوعا
وتنتظر مني حباً
روح بنظرة تفهم بعيني أشياء
تعطي أشياء
وتنتظر مني وفاءً
وأدرك أنًُ فيها أمناً
وآمل منها برداً وسلاماً

قرب لي يا رب
ما أشتهي ، وما أريد
أريد أن أحيا من جديد
بروح صافية
وقلب سعيد
أشتهي أن أرقص
أن أصالح زماني
وأعانق الفرح
ليسري في دمي ، والوريد

سعـ إبراهيم زعلوك ــيد

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

مراسل صحفي في صحيفة نحو الشروق مدير في شركة سياحية

Related Posts

أنفاس النبوءة

سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتيشقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبنيولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من…

الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

اترك تعليقاً