في مقابر الورد //للشاعرة السورية كلثوم حويج

في مقابر الورد
✍ كلثوم حويج 🇸🇾
ترنح الوتر ” كقطرة ندى
على غصن وردة
تدلى في كف الصباح
كخريف الشجر
يدنو حزينًا ” يقرع
طبول الحنين
أَيُسمع للمطر الصدى
قرنفلة تحبو
لمستنقع الوهم
تظنه من بساتين الورد عبير
كمرآة بين يديها تسرح
شعرها الطويل
صورة تجمدت
بين يديها تمرح الثلوج
في ظل جولة مع الصقيع
كيف تذوب نار
الحشا الجليد
عشرون طفلًا و خمسون
كفن “في ساعة ويوم
يزيد ” للشمس
صورة في ظل مدفأة
في عيون الشريد
تتراقص الأطراف
تصطك الأسنان فهل
من طبيب ؟!
فكيف حال أم
في خيمة أجهضت وليد ” ؟!
وكيف حال بيوت الطين
ووحشة المساكين
والعابرين في الطريق ؟!
يتوقف النبض
والحلم يغفو مثقل الرأس
على وسائد
في غرفة الإنعاش ”
وداعه الأخير ” كان
حلم يلفه الفقير
في جيبه الصغير
ففي مقابر الورد . . . يدفن
يغفو الشهيد . . . ليضيء
اللحد ألف مدفأة و قنديل
بقلمي 🦋
كلثوم حويج
الجمهورية العربية السورية

Related Posts

أنفاس النبوءة

سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتيشقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبنيولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من…

الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

اترك تعليقاً