فقرة زدني من إعداد الكاتب كروشي يونس
الحلقة الثانية والعشرون: البيت الثاني والعشرين من معلقة أمرؤ القيس
البيت:
تجاوزت أحراسا إليها ومعشرا
علي حراصا لو يسرون مقتلي.
الشرح:
الأحراس: يجوز أن يكون جمع حارس ، بمنزلة صاحب وأصحاب، وناصر وأنصار ، وشاهد وأشهاد ، ويجوز أن يكون جمع حرس ، بمنزلة جبل وأجبال ، وحجر وأحجار ، ثم يكون الحرس جمع حارس ، بمنزلة خادم وخدم وغائب وغيب وطالب وطلب وعابد وعبد.
المعشر : القوم، والجمع المعاشر .
الحراص: جمع حريص ، مثل ظراف وكرام ولئام في جمع ظريف وكريم ولئيم .
والإسرار: الإظهار والإظمار جميعا ، وهو من الأضداد ، ويروى “لو يشيرون مقتلي” بالشين المعجمة ، وهو الإظهار لا غير.
يقول: تجاوزت في ذهابي إليها وزيارتي إياها أهوالا كثيرة وقوما يحرسونها ، وقوم حراصا على قتلي لو قدروا عليه في خفية ، لأنهم لا يجترئون على قتلي جهارا ، أو حراصا على قتلي لو أمكنهم قتلي ظاهرا لينزجر ويرتدع غيري عن مثل صنيعي ، وحمله على الأولى أولى ، لأنه كان ملكا ، والملوك لا يقدر على قتلهم علانية .
منقول