فقرة زدني بقلم:منقول

فقرة زدني
الدرس التاسع: البيت التاسع من معلقة إمرؤ القيس
البيت:
ويوم عقرت للعذارى مطيتي
فيا عجبا من كورها المتحمل
الشرح:
العذراء من النساء:البكر التي لم تفتض،والجمع العذارى
الكور:الرحل بأداته ، والجمع الأكوار والكيران ، ويروي “من رحلها المتحمل” ، وفتح يوم مع كونه معطوفا على مجرور أو مرفوع وهو يوم أو” يوم بدارة جلجل” لأنه بناه على الفتح لما أضافه، إلى المبني ، وهو الفعل الماضي، وذلك قوله: “عقرت” وقد يبنى المعرب إذا أضيف إلى مبني، ومنه قوله تعالى:”إنه لحق مثل أنكم تنطقون” ، فبنى مثل على الفتح مع كونه نعتا لمرفوع لما أضافه إلى “ما” وكانت مبنية ، ومنه قراءة من قرأ”ومن خزي يومئذ” ، بنى يوم على الفتح لما أضافه إلى إذ وهي مبنية وإن كان مظافا إليه، ومثله قول النابغة الذبياني:
على حين عاتبت المشيب على الصبا
فقلت :ألما تصح والشيب وازع؟
بنى حين على الفتح لما أضافه إلى الفعل الماضي.
فضل يوم بدارة جلجل ، ويوم عقرت مطية للأبكار ، على سائر الأيام الصالحة التي فاز بها من حبائبه ، ثم تعجب من حملهن رحل مطيته وأداته بعد عقرها وإقتسامهن متاعه بعد ذلك.
قوله :”فيا عجبا” الألف فيه بدل من ياء الإضافة ، وكان الأصل “فيا عجبي” وياء الإضافة يجوز قلبها ألفا في النداء نحو” يا غلاما” في يا غلامي.
فإن قيل: كيف نادى العجب وليس مما يعقل؟
قيل في جوابه: إن المنادى محذوف ، والتقدير :يا هؤلاء _أو يا قوم_ اشهدوا عجبي من كورها المتحمل فتعجبوا منه ، فإنه قد جاوز المدى والغاية القصوى ، وقيل : بل نادى العجب اتساعا ومجازا ، فكأنه قال : يا عجبي تعال واحضر فإن هذا أوان إتيانك وحضورك.

منقول

Related Posts

سلو االفؤاد للشاعرة السورية غنوة حمزة

سَلوا الفؤادَ سلوا الفؤادَ بلطفٍ عن مواجعِنالايُجدي للجرحِ بعدَ النزفِ تطبيبُ في بحرِ عشقٍ هوَت للقاعِ قافيتيوالشيبُ في إلهامٍ لايجديهِ تخضيبُ أغفو وأصحو على ذِكرى تعذّبُنيقد شابَ قَلبي وبعضُ الشّوقِ…

فتيلٌ من بقايا نبي

صحيفة نحو الشروق

اترك تعليقاً