” غزت قلبي، بقلم الشَّاعر الأديب محمد عبد القادر زعرورة

………………… غَزَتْ قَلْبِي …………………
… الشَّاعر الأديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …

غَزَتْ قَلْبِي بِطَرْفِ العَينِ مِنهَا
بِطَرْفِ العَيْنِ تَجْتَاحُ زُهُودِي

وَإِنْ قَامَتْ قُبَالَتِي أَبْهَرَتْنِي
وَإِنْ أَقْفَتْ فَيَغْتَاظُ حَسُودِي

وَإِنْ تَنْظُرْ إلَيَّ دَوَّخَتْنَي
وَإِنْ تَلْمِسْ يَدِي تَرْقُصْ وُرُودِي

وَإِنْ تَبْسُمْ بِوَجْهِي ذَوَّبَتْنِي
وَإِنْ تَضْحَكْ فَتَحْمَرُّ خُدُودِي

تَرَانِي البَدْرَ إِنْ تَنْظُرْ إِلَيَّ
وَيَرْتَاحُ فُؤَادُهَا في وُجُودِي

أَشُمُّ عِطْرَهَا أَحْتَارُ فيهَا
يَصِيحُ عِطْرُهَا بِالعِطْرِ جُودِي

وَيَغْشَانِي بِعِطْرِ الوَرْدِ فُوهَا
بِأَزْهَارٍ أَحَاطَتْهَا زُنُودِي

كَحَبَّاتِ الدَّوَالِي مَبْسَمَيْهَا
وَإِنْ تَعْصُرْ سَقَتْنِيهَا بِجُودِ

وَمَاءُ الوَرْدِ في الزَّهْرَيْنِ شَهْدٌ
كَخَمْرٍ تَسْقِنِيهِ لَانَ عُودِي

وَتَسْقِينِي عَصِيرَاً تَحْتَوِينِي
وَإِنْ تَمْلُكْ فُؤَادِي قُلْتُ عُودَي

وَإِنْ أَرْشُفْ بِشَهْدِ الوَرْدِ تَسْعَدْ
وَإِنْ تَسْعَدْ تُغَيِّبْ لِي وُجُودَي

فَتَاةٌ مِثْلُ غُصْنِ البَانِ عِشْقِي
وَخَدَّاهَا كَتُفَّاحِ الجُرُودِ

فَتَاتِي مِثْلُ عُصْفُورٍ يُغَنِّي
وَصَوْتُ الغِيدِ يَرْمِينِي كَعُودِ

مِنَ الأَغْصَانِ جَاءَتْ تَنْتَقِينِي
كَغُصْنٍ زَانَ صَدَرَاً بِالوُرُودِ

يُرِيدُ الغُصْنُ يَهْدِيهَا الوُرُودَ
لِتَغُفُو عَيْنُهُ فُوْقَ النُّهُودِ

فَتَسْتَعْصِي عُيُونِي عَنْ رُقَادٍ
وَتَسْتَعْصِي رُمُوشِي عَنْ رُكُودِ

فَتَسْتَلْقِي عَلَى الصَّدْرِ الوُرُودُ
وَعِطْرُ الصَّدْرِ يُغْرِي بِالرُّقُودِ

فُؤَادِي قَدْ غَزَاهُ الشَّوْقُ مِنْهَا
وَثَغْرٌ بَاسِمٌ أَبْهَى قُيُودِي

شُعَاعُ الشَّمْسِ غَارَ إِذْ رَآهَا
وَبَدْرُ الَّليْلِ تَاهَ بِالخُدُودِ

وَإِنْ تَنْظُرْ لِعَيْنٍ أَسْعَدَتْهَا
وَسِحْرُ العَيْنِ بَالعَيْنِ الوَدُودِ

سَوَادُ العَيْنِ سِحْرٌ مَنْ رَآهَا
بِلَمْحِ البَرْقِ يَعْنُو لِلْعَنُودِ

وَإِنْ مَرَّتْ بِسَهْلِ الوَرْدِ صُبْحَاً
يُغَنِّي الوَرْدُ مُوسِيقَى القُدُودِ

مِيَاهُ النَّهْرِ إِنْ تَلْمَحْ سَنَاهَا
يُغَنِّي المَاءُ أَلْحَانَ الخُلُودِ

……………………………..
كُتِبَتْ في / ٧ / ٧ / ٢٠٢٢ /
… الشَّاعر الأَديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

المحرر الصحفي: عوض خلف عوض

مراسل صحفي في صحيفة نحو الشروق مدير في شركة سياحية

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً