غريب أنت يا قلبي سعيد إبراهيم زعلوك

غريب أنت يا قلبي

سعيد إبراهيم زعلوك

غريب أنت
كزمانك الغريب،
ليس لك من السعادة،
والفرح، والحب، نصيب.

غريب أنت
كشاعر عاشقٍ صادقٍ
هجرته حبيبته،
فظل ساهرا
في ليل الشتاء القارص
يكتب قصيدته
في التي هجرته،
وعند الفجر
خرج يستنشق الهواء الطلق،
فأخذت الريح أوراقه
عند الهبوب

غريب أنت
كعذراء كل صباح
تمشى إلى الميناء،
تجلس القرفصاء،
ترنو لأشرعة السفن العائدة
علها تلمح طيفه قد جاء،
وعند المساء ترجع
ومنديلها مبلل بالدموع،
فلم يرجع الحبيب.

غريب أنت
كجندي انتصر في الحرب،
هلل وكبر منتشيا،
أطلق الرصاصات في الهواء،
ومن نشوته أصيب.

غريب أنت كموجة عاتية
عبرت بقوة بحارا
ومحيطات،
وعند الشاطىء
هزمتها الصخور والرمال
وقُدِّر لها أن تخيب.

غريب أنت
يا قلبي، وستبقى
طوال الدهر غريبا،
لا أحبة لك،
ولا رفاق يسألون عنك،
ضاع منك الحب،
ولا تملك غير النحيب.

Related Posts

أنفاس النبوءة

سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتيشقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبنيولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من…

الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

اترك تعليقاً