على متن القطارات

بسام العبدالله

قطارُ العمرِ مضى، والضوءُ في أفقٍ
يُلوّحُ الودعَ.. والأرواحُ في شُرُفِ

مررْتُ بالبصرةِ الأولى.. فكم وجَعٍ
على الأرصفةِ الذكرى بلا طَرَفِ

وفي الموصلِ الغنّى، تهاوى نخلُها
كأنّهُ الحلمُ قد طارَ من السّجفِ

وسافرتُ بغدادًا، فهل تركتْ
بقلبي سوى أُنسٍ بلا كتفِ؟

على دجلةٍ كنّا نُغنّي طفولةً
فصرنا نُحدّثها عن المُنحرفِ

وفي كلِّ سِكّةِ عمرٍ كنتُ أزمعُها
أضعتُ نفسي، وكم ضيّعتُ من هدَفي

وها أنا أكتبُ الأسفَ الذي احترقَتْ
به السنينُ على متنِ القطاراتِ في اللهفِ

  • المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

    المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

    بسام العبدالله بن احمد حاصل على الاجازة في كلية التربية قسم معلم صف ودبلوم تأهيل التربوي من جامعة دمشق لديه العديد من القصائد وحاصل على العديد من بطاقات الشرف والتقدير من العديد من المجلات العربيه وحاصل على جائزة جمعية الرواق الثقافية

    Related Posts

    قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

    قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

    إلى رسول الله

    بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

    اترك تعليقاً