عثرة عمري //للشاعرسليم العريض

“عثرة عمري”
قصيدة نثرية…إعادة نشر

أتظن بأني عاشق؟
لا يعنيني الأمر
لست سوى منتحر بائس
على شاطئ حلم
ما أقبح هذا الصمت البارد
موحش يكتنف المكان
الوقت هزيل متثاقل
موغل في البلادة
في النزع الأخير من العثرة
تلفظ عقارب الساعة آخر أنفاس الوقت
كم كان واهناً هذا الأمل؟
لقد تشردق في جرعة ماء وسقط !
ها هو ذاك الشئ وقد مات
أتى الشيطان
في عينيه شماتة
جاء يعريني
ها أنا قادم إليك
أيها الجحيم
سأعذبك ببؤسي
هل استمطرت سحابة قيءٍ يوما
في بستان قذارة؟
أيها الإحساس
تخطيتك آلاف المرات !
كم كنت غبياً كي أخلع عهري في ملء عام !
حين أردت أن أبدو ناسكا
لم أعلم أن الكهنة
رشقوا بالحقد الأرجاء
في ذات هراء
كنت أطارد إحساساً غِرّاً قد أفلت مني في غفلة
حين تعثرت
سقطت على وجعي
وتشظى حُلمي
في إغماءة
وبشكل ما
ضمتني إحدى صخور القاع
أو سرقت جسدي
لا أدري !
حين نهضت
وجدت بأني أشبهني
لكن… لا زال هناك
ظلي الباحث عني
يُفتش
في زنبقة الماء.

سليم العريض.
فلسطين
24 تشرين أول 2021م

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

أنفاس النبوءة

سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتيشقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبنيولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من…

الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

اترك تعليقاً