
طهر وطيب
وجاءٓ بمِسْكِ يَفُوحُ بِقَوْلِهِ
كَأَنَّ العَسَلَ أَحَاطَ بِحَوْلِهِ
نَبِيُّ الهُدَى إِمَامُ الرُّسُلِْ
سِرَاجُ الكَوْنِ أَضَاءَ بِلَيْلِهِ
وَيَحْمِلُ شَمْساً جَاءَتْ بِقَلْبِهِ
أَزَاحَ الدُّجَى فَخَابَ لِنَيْلِهِ
رَؤُوفُ رَحِيمٌ بِمَنْ عَادَاهُ
وَ لَيْسَ الأَمْرُ يُسَاقُ بِذَيْلِهِ
فَسِيلَةٌ تُغْرَسُ بِصِدْقِ يَدَيْهِ
عَدُولٌ عَادِلٌ حَتَّى بِخَيْلِهِ
رَسُولٌ جَاءَ بِجَوْهَرٍ يُتْلَى
وَ حَتَّى الشَّجَرُ لَانَ لِمَيْلِهِ
يَعُودُ المَرِيضُ وَ لَيْسَ يُكَابِرُ
وَيُعْطِي الفَقِيرَ وَ يُوفِي بِكَيْلِهِ
رَسُولٌ جَاءَ بِطُهْرٍ وَ طِيبٍ
وَ كُلُّ عَاصٍ فَذَاكَ يَا وَيْلَه
وَ أَعْتَقَ عَبْدًا يسِيرُ حَفِيّاً
وَعِيكَ الشَّقَاءِ لِحُرْقَةِ رَمْلِهِ
وَأنّهَى ظلْماّ بسَوطِ الَعبيدٍ
وَكُلُّ حَامِلٍ يُحْمَلْ بِحِمْلِهٓ
رَعَى الأَغْنَامَ بِوَادِي مَكَّةَ
حَلُوبُ الشَّاةِ رَقِيعُ نَعلِهٍ
رَفِيعُ الخُلْقُ تَسَامَى خِصْلُهُ
أَمِينُ الحَاجَةِ صَدُوقٌ بِفِعْلِهِ
——————
رمضان بن لطيف
الجزائر