صباحكِ سُكَّر للشاعرة خديجة بلغنامي

صباحكِ سُكَّر

تَنفّسَ الصبحُ
منتشياً عبيرَ
الياسمين
فغَرَّدَ الشَّحْرورُ
بمسمعي
ونَبَضَ الحُسْنُ
بأعْيني
فحَمِدْتُ اللهَ ..
وعلى أنغامِ
صمتٍ يعزفُ
سمْفونيةَ هدوء ،
أحْتسي قهوتِي
أسافرُ بخيالي
إلى أبعد نقطة
في الكون
تَتَكَسَّرُ الحدود..
وتخْتفي
ملامحُ الوجعِ
من خرائطي..
فتبتسمُ مِرآتي
وشُرُفاتي تُعانقُ
العصافير الزائرة
وخيوط الشمس
الدافئة
أتحسَّسُ خلْفَ
ستائر غرفتي
لا أحد يُضْمرُ
لي حقداً
ولا قدرَ يُخَبئُ لي
ضائقة ..
أنا في معية الله
تحرسُني عيونه
فأمضي مطمئنة
أرمي الخطى
وأنفاسي تستنشق
أزهار الرضا
فتَفْتَحُ لي السُّبُل
ذِراعَيْها
وحدائقُ مدينتي
تفوحُ ريحاناً وزَعْتَر ْ
و تهمسُ لي
صباحكِ سُكر ْ

بقلمي
خديجة بلغنامي

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً