شَيْطَانُ اِمْرَأَةٍ ……………………….. … الشَّاعِرُ الأَدِيْبُ … .. إِجْتِمَاعِيَّةٌ .. ……. محمد عبد القادر زعرورة …

……………………….. شَيْطَانُ اِمْرَأَةٍ ………………………..
… الشَّاعِرُ الأَدِيْبُ … .. إِجْتِمَاعِيَّةٌ ..
……. محمد عبد القادر زعرورة …

إلَىَ كًلِّ اِمْرَأَةِ تَرْغُبُ عَيْشَاً سَعِيْدَاً هَادِئَاً هَانِئَاً مَعَ حَلِيْلِهَا
أَقُوْلُ لَا تَقْبَلِي زَوَاجَاً أنْتِ مُرْغَمَةُ عَلَيْهِ وَلَا تَقْبَلِي حَلِيْلَاً
لَا تَرْغَبِي فِيْهِ وَلَا تَتَزَوَّجِي زَوَاجَ مَنْفَعَةٍ وَمَصْلَحَةٍ آنِيَّةٍ
فَقَدْ تَتَحَوَّلِي بَعْدَ اِنْقِضَائِها إِلَىَ اِمْرَأَةٍ كَئِيْبَةٍ حَزِيْنَةٍ
تَعِيْسَةٍ أَوْ إِلَىَ شَيْطَانٍ تَمَلَّكَهُ الْغَدْرُ والْخِيَانَةُ وَحُبُّ الاِنْتِقَامِ
وَفي الحَالَتَيْنِ أَنْتِ الخَاسِرَةُ الأُولَىَ …
وَلَا تَرْتَبِطِي إِلَّا بِمَنْ يَرْتَاحُ لَهُ قَلْبُكِ وَيَكُونُ هُوَ كُفْأً لَكِ
وَأَنْتِ كُفْأً لَهُ فَتَحْيِي حَيَاةً هَانِئَةً مُسْتَقِرَّةً …

إِذَا تَدْعِي حَيَاتَكِ تَزْدَرِيْكِ
وَإِنْ تَكِ في الْحَيَاةِ تُرَاوِغِيْهِ

فَحُبُّ حَبِيٌبَةٍ حَدَثٌ جَمِيْلٌ
وَلَيْسَ يَرَىَ بِحُبِّكِ تُتْعِسِيْهِ

وَلَيْسَ يَرُوْمُ حُبَّ بَنَاتِ جَهْلٍ
لَعَلَّكِ إِنْ بِحُبِّكِ تُزْعِجِيْهِ

إِذَا عُرِفَتْ حَيَاةُ حَبِيْبِ غَدْرٍ
وَإِنْ عُرِفَتْ بِغَدْرِكِ تَطْعَنِيْهِ

لِمَنْ نَكَثَتْ بِحُبِّ حَبِيْبِ رُوْحٍ
رَفَضْتُ لَكِ بِزَيْفِكِ تَشْتَرِيْهِ

وَإِنْ هَمَلَتْ بِرُوْحِ حَبِيْبِ قَلْبٍ
يَمُوْتُ هَوَىَ الأَحِبَّةِ صَدِّقِيْهِ

هُوَ عَشِقَتْ بَنَاتُ جِنَانِ قَلْبَهُ
وَمَا رَغِبَتْ لِمِثْلِكِ تَعْشَقِيْهِ

فَلَا هَجَعَتْ عُيُوْنُ بَنَاتِ آوَىَ
كَمِثْلِكِ نَاكِرَاتِ فَتُنْكِرِيْهِ

جَحَدْتِ رَمَيْتِ مَا جَهَدَتْ يَمِيْنٌ
نَكَرْتِ فَضَائِلَاً وَلِتَنْهَشِيْهِ

سَرَقْتِ مَنَاهِلَاً بِسِتَارِ تَقْوَىَ
وَرُمْتِ بَلَىَ لِأَهْلِكِ تُطْعِمِيْهِ

قَطَعْتِ رَوَابِطَاً وَبَنَيْتِ سَدَّاً
نَهَبْتِ رَوَافِدَاً لِتُجَفِّفِيْهِ

فَكَانَ خَبِيْثُ فِعْلِكِ مِثْلُ نَارٍ
لِتَحْرِقَ يَابِسَاً وَتُهَشِّمِيْهِ

فَمَا فَرِحَتْ بِكِ سَنَوَاتُ عُمْرٍ
وَلَا حَلُمَتْ عُيُوْنُكِ تُسْعِدِيْهِ

وَلَا نَبَضَتْ لِرُؤْيَتِكِ عُرُوْقُ
وَلَا رَغِبَتْكِ نَفْسُ لِتَلْمِسِيْهِ

كَأَرْنَبَةٍ مَضَىَ زَمَنٌ قَرِيْبٌ
وَحِيْنَ شَرِسْتِ خَالَكِ تَأْكُلِيْهِ

وَكَمْ كَرِهَتْ رِفَاقُكِ أَنْ تَكُوْنِي
كَخَادِمَةٍ لَهُنَّ وَلَا تَرِيْهِ

رَبِيْتِ بِوَكْرِ غَادِرَةٍ لَئِيْمٍ
وَتَاجِرَةٍ تَعِيْشُ كَمَا الْسَّفِيْهِ

وَحَظُّكِ قَدْ رَمَاكِ بِيَوْمِ سَعْدٍ
بِدَرْبِ غَزَالِ رِيْمِ لِتُتْعِسِيْهِ

فَلَا نَظَرَتْكِ عَيْنُ كَرِيْمِ أَصْلٍ
وَأَفْضَلُ مِنْكِ ذِئْبُ لِيَقْتَنِيْهِ

……………………………….
البَحرُ الوَافِرُ
……………………………….
كُتِبَتْ في / ١٨ / ٤ / ٢٠٢٢ /
… الشَّاعِرُ الأَدِيْبُ …
……. محمد عبد القادر زعرورة …

  • Related Posts

    قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

    قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

    إلى رسول الله

    بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

    اترك تعليقاً