” سيّد قلبي ” بقلم: “إهداء حمود”

” سيّد قلبي ”
لأنَّكَ سيّدُ قلبي…
وهبتُكَ حقاً لا يحقُ لغيرِكَ
فلكَ الحقُّ أن تبعثرَني …
وتعيد ترتيبي كما يشاءُ قلبُكَ
ويحقُ لكَ يا عزيزي..
أن تنسجني وِشاحاً لعنقِكَ
أن تجعلني سِوارَ مِعصَمكَ
أن تكتبني قصيدة غزلٍ
وتجعل خالي نقاط حرفكَ
وأن تسرُقَ شيئاً من فرحي
وتخبئهُ لكَ في جعبتِكَ
ويحقُ لكَ كلَّ الحقِ….
أن تَأخُذَ بعضَ حلاوتي
وتذيبها في فنجانِ قهوتِكَ
علّكَ تصحو من سكرتِكَ بي
أو لربّما مرةً أُخرى أُسكِرُكَ
أنا يا سيدَ الحبِّ …
مذْ رأتْ عيني ملامحَكَ
مذْ سمعتْ أُذني صوتَكَ
اجترحتُ إثمَ حبكَ
فأحلى الخطايا كانت انتظاركَ
وأرقى الذنوبِ كانت وصالكَ
أحببتُكَ بكلِّ تفاصيلكَ…
بهدوئكَ وانفعالاتكَ
بضحكتِكَ وحزنِكَ
حتى بمستحيلِكَ أحببتُكُ
بجنونٍ كسر قيد أحلامي
فغدت كلّها ترفُّ حولكَ
بوفائِكَ الذي جعلني أمشي
مغمضةَ الأعين على دربِكَ .
إهداء حمود

  • Avatar

    صحيفة نحو الشروق

    صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

    Related Posts

    اشتهيك اكثر من الكلام

    عيناكِ سحرٌ، وموجٌ في مرافئهِيروي اشتياقي، ويُغرقني بالسهرِوجهي إذا لاح دفءُ النورِ في خدِّكِألقى الضياءَ، وذابَ الحزنُ في البصرِأنفاسكِ العطرُ، تمشي فيّ مرتجلةًكاللحنِ يمضي، فيوقظُ رعشةَ الوترِفي حضنكِ الآنَ أوطانٌ…

    على متن القطارات

    بسام العبدالله قطارُ العمرِ مضى، والضوءُ في أفقٍيُلوّحُ الودعَ.. والأرواحُ في شُرُفِ مررْتُ بالبصرةِ الأولى.. فكم وجَعٍعلى الأرصفةِ الذكرى بلا طَرَفِ وفي الموصلِ الغنّى، تهاوى نخلُهاكأنّهُ الحلمُ قد طارَ من…

    اترك تعليقاً