رقّ الأنيس:البحرالطويل:الأديب ضمد كاظم الوسمي

 

رقّ الأنيس

وناضحةٍ شهْداً على كرْمةِ الفمِ
وزاجلةٍ خدّاً خضيباً بلا دمِ

متى ما سقى النّهْدانِ للثّغْر ظامئا
تراءى اللّمى يبْكي غريقاً بزمْزمِ

فقلْ للّذي رقّ الأنيسُ بذكْرهِ
كنجْوى مريدٍ شفّهُ مشْعرٌ ظمي

أيُظْمئني وِردي ونبْعُ نميرِها
يفيضُ على الْأرْدانِ ريّا بأنْعَمِ

فكمْ بالْأماني راودتْني وصالها
وكمْ باللقاء أحْرمتْ في محرّمِ

وكمْ بالعتاب أشْعلتْ مِنْ ضرامها
وكمْ بالوداد أشْهدتْ كلّ معْتَمِ

بذاك وهذا فانْس نخْب كؤوسها
ومنْها فلا تسلْ كفافاً كمعْدمِ

ستُحْنى لك الْأفْنان ما دمْت كابرا
ويأْتيك مِنْ أثْمارها كلّ مغْرمِ

بحر الطويل
ضمد كاظم الوسمي

Related Posts

فتيلٌ من بقايا نبي

صحيفة نحو الشروق

الغدر للشاعرة اللبنانية ملفينا ابومراد

الغدر**الغدرُ سيفٌ لا يُرى في قبضَةٍيُخفي ويَجرح، لا نُميّزُ مقرَّهُ نخشى الخيانةَ في العيونِ، فإنّهاسرٌ يُدارُ، ولستَ تدري مفرَّهُ يَجرح، يُضني، يَقتلُ الأحبابَ فيصمتٍ، فتَبهَتُ في العيونِ ممرَّهُ ضَحايا الغدرِ…

اترك تعليقاً