
دوحة الذّكرى
رؤوف بن سالمة
توَشَّى الخاطِرُ
بِأَزهَى الصُّورْ
لعَهدٍ نَأَى بعيدًا..
بَعِيدًا وٱنْدَثَرْ
ونَضَا في طَرفةٍ عَنهُ
جِلبَاب الضَّجرْ
وأهلَّ هَوْدَجُ
الذِّكْرَى المُنْتظَرْ
وبَهْجَةُ أيَّامٍ لَنَا
كوَرْدٍ مُزْهِرٍ أَغَرّْ
سَيْلٌ فَاضَ وَأَبَانَ
عَنْ أَطْوَاق ودُرَرْ
ثَمِلَتْ مِنهُ الرُّوحُ
وتَبسَّمَ الْفَمُ وَزفَرْ
تَهلَّلَ الْوَجْدُ بِرَوْضَتِهِ
وسَالَتْ مَفَاصِلُهُ وَسَكَرْ
وٱنْتَشَتِ النَّفْسُ الْعَلِيلَةُ
وَٱهْتَزَّتْ لِتَوِّهَا كَالْوَترْ
جَذْلَى بِدُمُوعٍ تَنْهَمِرْ
رؤوف بن سالمة/تونس