دمشق

دمشق


شعر/د. عبد الولي الشميري

<span;>شجاني مِن رُبا الفيحاءِ بَرْقُ
</span;>

 

وهل أنا في ديارِ الشَّامِ أَمشي

وأجنحتي لها في الجَوِّ خَفْقُ؟

سلامٌ يا دِمَشْقُ عليكِ حتَّى

يَلُوحَ على سَمائِكِ مِنْهُ بَرْقُ

ألا يا دارَ كلِّ فتًى جميلٍ

له في صَفْحَةِ العُظَماءِ سَبْقُ

ومَهْدَ الفاتناتِ لِكُلِّ قَلبٍ

فحَقُّكِ لا يُضامُ، ولا يُعَقُّ

رَضِيتُ هَواكِ يَأسِرُني رقيقًا

ولا يأتي لهذا الرِّقِّ عِتْقُ

أنا (وَضَّاحُ) جِئتُ على غَرامي

وخلفي مِن ديارِ العُرْبِ شَرْقُ

فصنعاءُ الَّتي صَقَلَتْ سُيوفي

لها في وَجْنَةِ القَمَرَيْنِ شَقُّ

تُحَمِّلُني النَّسائمُ مِن صَباها

صَباباتٍ لها في القَلبِ عُمْقُ

ففي الصُّندوقِ أسرارٌ وشِعرٌ

وفي الصُّندوقِ عاطفةٌ ورِفْقُ

وكم أُمِّ البَنين أرى ولكنْ

«قلوبًا كالحِجارةِ لا تَرِقُّ»

  • Related Posts

    قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

    قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

    إلى رسول الله

    بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

    اترك تعليقاً