خُذْنِي لإرتريا بقلم المبدع «ظاهر مطر العبيد»

خُذْنِي لإرتريا

 

خُذْنِي لإرْترْيا أُقبِّلُ أرضَهَا

لأُضيءَ كُلِّي إِذْ أُعانِقُ بعضَهَا

 

أرضٌ مِنَ النُّورِ القديمِ تولَّدَتْ

بالطُّهرِ تَغْسِلُ كلَّ يومٍ نبضَهَا

 

عينٌ بِهَا للكبرياءِ حكايةٌ

عبثًا تُحاولُهَا المكائدُ غضَّهَا

 

وَبِهَا قلاعُ المجدِ تسمو رفعةً

سيموتُ عجزًا مَنْ يحاولُ نقضَهَا

 

كسرَتْ نيوبَ الحاقدينَ بصبرِها

إذ كشَّرت نابُ الدُّجى لتعضَّهَا

 

مُدُنٌ كخيلِ اللهِ تسبحُ في المدى

أوما رأيْتَ إلى المعاليَ ركضَهَا ؟

 

حِيْنَ استطالَ البغيُ وارتجَّ الدُّجى

وقفَتْ بوجْهِ الليلِ تُعلنُ رفضَهَا

 

وتجاوزَتْ بصمودِهَا وبأهلِهَا

أعتى الشَّدائِدِ في الورى وأمضَّهَا

 

مدَّتْ مِنَ الألوانِ نهرَ محبَّةٍ

يجلو عن النفسِ الكريمةِ بُغضَهَا

 

قِفْ دونَ أسمرةِ الجمالِ وقل لها

أهواكِ مَا تهوى الحمائِمُ بيضَهَا

 

هذا الشَّآميُّ المُتيَّمُ بالهوى

يُهديكِ من صرْفَ المحبَّةِ محضَهَا

 

ظاهر مطر العبيد …

  • المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

    المحرر الصحفي: بسام أحمد العبدالله

    بسام العبدالله بن احمد حاصل على الاجازة في كلية التربية قسم معلم صف ودبلوم تأهيل التربوي من جامعة دمشق لديه العديد من القصائد وحاصل على العديد من بطاقات الشرف والتقدير من العديد من المجلات العربيه وحاصل على جائزة جمعية الرواق الثقافية

    Related Posts

    أنفاس النبوءة

    سألتُكِ: أينَ تُخفينَ النبوءَةَ الـتيشقّتِ الحُبَّ في رأسي، وفي صدري؟قُلتِ: بلقيسُ ما زالتْ تُجَرّبنيولا تَخونُ قلبًا ما زالَ في السَّرِّما عندكِ هدهدٌ يروي الحكايةَ لي،لكنَّ ما في دمائكِ الآنَ من…

    الكتابة مرآة الذاكرة الذاكرة والكتابة للكاتبة ملفينا ابومراد

    الكتابة مرآة الذاكرة… بين الفهم والتفهيم الذاكرة والكتابة الذاكرة هي المحور، والكتابة هي الحوار. فكيف تكون الكتابة حوارًا؟الحروف التي تتكوّن منها كلماتنا، تثير الذاكرة، فتذودنا بما نريد كتابته. وكأنّ كل…

    اترك تعليقاً